سنار – شهدت منطقة غرب مصنع سكر سنار، أمس الأربعاء، عودة متقطعة للاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن انحصار الاشتباكات في اليومين الماضيين.
وقال شهود في منطقة بالقرب من مصنع السكر أنهم سمعوا تبادل إطلاق النار بين طرفي النزاع، مؤكدين عدم اتراب المعارك من المدينة، بينما أشار مواطن آخر إلى تراجع أعداد النازحين الذين يتدفقون نحو المدينة.
ولا تزال مدينة سنار تشهد حركة نزوح نحو مناطق (سنجة والدندر) للوصول إلى مدينة القضارف ومنها العبور إلى مدن كسلا وبورتسودان ومدن أخرى في شمال السودان.
وفي صعيد متصل قال عضو إعلام غرفة طوارئ سنجة (ع.ا) في حديث لـ(سودانس بوست) “أن قوة من الاستخبارات العسكرية بسنجة قامت باعتقال عدد من متطوعي غرفة الطوارئ أثناء تقديمهم الوجبات للنازحين العابرين بالسوق الشعبي، في الأيام الماضية”.
مبينًا أن ذلك أدى إلى ايقاف تقديم الخدمات والمساعدات للنازحين، ذاكرًا أن السلطات لم تبدي أي أسباب للاعتقال، كاشفًا بأنه تم اقتياد المتطوعين إلى قيادة الفرقة 17 مشاة بسنجة وانهالوا عليهم بالضرب المبرح والإساءة والتنكيل والحرمان من الطعام.
وبينت مصادر أخرى أن الاستخبارات العسكرية قامت في الأيام الأخيرة باعتقال عدد من عناصر لجان المقاومة ولجان الخدمات في مدينة سنار قبل أن تطلق سراح البعض منهم وأبقت على آخرين رهن الاعتقال.
واعتقلت الاستخبارات العسكرية أيضًا في 25 ديسمبر الجاري كلًا من هيام عبدة من شبكة صيحة وبرفقتها ألاء محمد عبدالله عضو التحالف النسوي في مدينة سنجة قبل عودتهما إلى مدينة سنار بعد أن شاركتا في ورشة عمل نظمت هناك.