الولاية الشمالية – قطع البرهان بأنه لا مجال للمنظمات بتقديم الدعم والإغاثة إلا بعد وقف الحرب ودحر الدعم السريع من بيوت المواطنين والمؤسسات والمدن التي قاموا بنهبها واحتلالها وإرجاع المنهوبات.
هذا ويواصل قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان زياراته وجولاته للمواقع العسكرية في بعض ولايات السودان، حيث لا يزال يمضي في بث رسائل التخدير ومحاولات الاستعطاف ويناقض تصريحاته بنفسه في كل حديث وزيارة.
وكان الفريق أول ركن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة وصل للولاية الشمالية، أمس الأحد 11 فبراير الجاري، ضمن جولاته للفرق والوحدات، وخلال زيارته للولاية بمنطقة الدبة أكد على إنهاء التمرد وسط تدافع المواطنين في استقباله.
ويستمر البرهان في وصف قوات الدعم السريع بـ”متمردي مليشيات آل دقلو الإرهابية” باحثًا عن دعم الشعب السوداني والتفافه حول الدولة وقواتها المسلحة، بحد قوله، بينما يمضي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وعناصره على نحو مماثل بوصف قاعد الجيش وعناصره بفلول النظام البائد و “مليشيا البرهان الانقلابية” وهي حرب كلامية أخرى تحاول الأطراف خلالها استعطاف المواطنين في مناطق السيطرة.
وخلال الجولة تفقد البرهان ضباط وضباط صف وجنود الفرقة ١٩ مشاة بالدبة، مؤكدا أن القوات المسلحة لا تقاتل وحدها وأن الشعب السوداني يقاتل معها ويساندها ويلتف حولها، متعهداً بالقتال حتى النصر من أجل كرامة هذا الشعب وقواته المسلحة.
وقال البرهان “إن الجيش السوداني لم ينهزم ولن ينهزم، وأن معركة الدولة ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية هي معركة كرامة، فهذه القوات تمردت ونهبت أموال وممتلكات الشعب السوداني واغتصبت حرائره وقتلت المواطنين” .
مضيفًا بقوله: المتمردين يعملون الآن على تحريض شيوخ ونظار القبائل والمواطنين لقتال الدولة و القوات المسلحة و الشعب السوداني ولدينا معلومات بكل هذه التحركات والفتن لكن ثقتنا أنهم لن يستجيبوا لهذه المليشيا الإرهابية .
كاشفًا عن تقدم القوات المسلحة في كل المحاور، لافتًا إلى ممارسات “الدعم السريع” المتمثلة في القتل والنهب ومطالبة المنظمات بالدعم والإغاثة، مشددًا على أن هذا مسعى لن يكون إلا بعد وقف الحرب ودحر التمرد من بيوت المواطنين والمؤسسات والمدن التي قاموا بنهبها واحتلالها في نيالا والجنينة ومدني والخرطوم وإرجاع المنهوبات التي قاموا بسرقتها .
ويرى خبراء عسكريون أن حديث البرهان يتناقض مع مجريات الواقع، ويناقض نفسه بنفسه عادة أثناء خطاباته، فمرة يبحث عن التفاوض، ومرات كثيرة يشير إلى نوايا استمرار الحرب ودحر قوات الدعم السريع، وهو حديث لا يليق بمكانة قائد للجيش وحاكم للبلاد.
ولفت البرهان خلال زيارته إلى أن خيانة العدو (الدعم السريع) بدأت في العام 2019م عبر مخططات لاستلام هذا البلد، لكنها عصية عليهم، فالشعب السوداني وقواته المسلحة لن يسمحوا بذلك .
وأوضح بقوله: منذ أكتوبر العام قبل الماضي تم الاتفاق على تشكيل حكومة من كل الشعب السوداني وليس قوى سياسية محددة، لكن قائد التمرد قام بإعداد قائمة لتشكيل حكومة على أساس الولاء، مطالباً بالتعامل مع هذه الحكومة وحينما قلنا له هذا ليس اتفاقنا، وأن الاتفاق هو أن تُشكل الحكومة من كل الشعب السوداني، حينها بدأ قائد التمرد التحالف مع بعض السياسيين للانفراد بحكم البلاد، فخاض حربه ضد الشعب والدولة والقوات المسلحة في 15 أبريل من المدينة الرياضية ومروي واحتل بعض المناطق الإستراتيجية للدولة بجنوده مفترياً عبر الأكاذيب بأن الجيش هو من اعتدى عليهم وبدأ الحرب .
وأضاف البرهان معلقا على إشاعة الانقلاب بأن كل من يقول هنالك انقلاب كاذب وواهم مؤكدا أن كل الجيش على قلب رجل واحد، موجهًا رسالة للمواطنين وقادة الإدارات الأهلية والشيوخ والنظار في مستريحة وكبكابية بغرب دارفور بأن لا ينحرفوا عن الطريق الصحيح وينجروا خلف هؤلاء المجرمين، بحد وصفه .