جوبا – وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة جنوب السودان، جوبا، اليوم الاثنين، لعقد اجتماع وصفه مسؤولون بأنه “مصيري” مع الرئيس سلفا كير ميارديت.
وقال وزير خارجية جنوب السودان، رمضان جوج، إن اللقاء يعد “محادثة ثنائية حاسمة”، تهدف إلى معالجة عدد من القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين.
وأضاف جوج أن “القادة سيبحثون قضايا ملحة تؤثر على البلدين”، مشيرًا إلى أن المحادثات ستركز على تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين عبر الحوار والتعاون البناء.
وفي السياق نفسه، قال ستيفن لوال نقور، عضو لجنة العلاقات الخارجية في برلمان جنوب السودان، إن المحادثات ستتناول أيضًا الاتفاقية الثنائية الموقعة في 2012، التي تضمن حق مواطني البلدين في العيش داخل حدود الدولة الأخرى.
وأفاد نقور في تصريح خاص لـ “سودانس بوست” أن الاتفاقية أصبحت محورية في ظل التقارير المتزايدة عن تعرض مواطني كل من البلدين لانتهاكات من قبل السلطات.
وأكد مواطنون من جنوب السودان يقيمون في السودان أنهم يتعرضون لمضايقات، بينما يشتكي السودانيون المقيمون في جنوب السودان من مطالبتهم بتصاريح سفر داخل البلاد.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من أن الدعم الواسع لقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، بين الأجانب، بما في ذلك مواطني جنوب السودان، قد ساهم في تأجيج التوترات.
ومنذ أبريل 2023، غرقت السودان في صراع بين القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع، حيث تصاعدت وتيرة القتال بشكل خاص في عاصمة شمال دارفور، الفاشر، التي تتعرض لهجمات من قوات الدعم السريع.
وتحاول القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع مجموعات متمردة سابقة، الدفاع عن الفرقة السادسة مشاة، وهي آخر معقل عسكري لها في دارفور.
ورغم تبني جنوب السودان موقف الحياد في الصراع السوداني، أفادت تقارير بأن آلافًا من مواطنيه يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.
وقد دعا المجتمع الدولي جنوب السودان ودول الجوار إلى ممارسة ضغوط على الأطراف المتصارعة في السودان من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.