بورتسودان – تمضي تطورات الأحداث الدبلوماسية السودانية في اتجاه خطير، قد يقود إلى عزلة دبلوماسية ومقاطعة دول من الأشقاء والإقليم، جراء تطورات الأحداث خلال حرب 15 أبريل 2023م.
وشهدت الأوضاع الدبلوماسية خلال الآونة السابقة ما بين إبعاد دبلوماسيين سودانيين واستدعاء الخارجية لسفراء من دول مثل الإمارات وتشاد، بينما أقدم السودان على ذات الخطوة بإبعاد دبلوماسيين أجانب كنتاج رد فعل متبادل.
هذا وقال وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق أن السودان استدعى سفيره في نيروبي، يوم الخميس الماضي، للتشاور احتجاجاً على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد ما أسمته بمليشيا التمرد حميدتي لدى زيارته إليها يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2023م.
و وجه الوزير اتهامًا لنيروبي بتناسيها الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع المحلولة، مشيرًا إلى الدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين على تعبيره، وفق الوكالة الرسمية للأنباء (سونا).
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية “أن التشاور مع السفير سيغطي كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا التي اتهمها بموالاته ما أسماه بالتمرد واستضافته لقادته وداعميه”، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان وفق ما جاء في حديث وزير الخارجية المكلف.
ويرى خبراء أن خطوة استدعاء الخارجية السودانية لسفيرها لدى نيروبي تمضي في اتجاه تعقد العلاقات بين السودان والدول التي زارها قائد قوات الدعم السريع مؤخرًا، وتمضي التوقعات إلى احتمالية إستدعاء الخارجية السودانية لسفراء آخريين من دول الجوار.