الخرطوم- شنت المسيرات التابعة للجيش السوداني، اليوم الاثنين، هجومًا على مناطق شرقي الخرطوم، إلى جانب اشتباكات اندلعت بين الجيش والدعم السريع في أم درمان، والأخيرة تقصف قيادة الأولى.
حيث أفادت مصادر (سودانس بوست) بأن مناطق أم درمان القديمة، شهدت قصفا متبادلا بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع بالمدفعية الثقيلة، اليوم 8 يناير 2024م.
وبينت المصادر أن قوات الدعم السريع استهدفت مناطق سيطرة الجيش بأحياء الثورات وأم درمان القديمة بقذائف طويلة المدى (الهاون)، فيما ردت المدفعية الثقيلة التابعة لللجيش واستهدفت تمركزات الدعم السريع بمناطق الصالحة والفتيحاب جنوبي أم درمان.
وبينت مصادر مطلعة أخرى لـ(سودانس بوست) بقولها “حلق الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش في مناطق شرق الخرطوم، اليوم الاثنين، وواجهتها قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية”، مشيرين إلى أنها حالات مروعة يتابعها المواطمنيين في المناطق المأهولة بالسكان باستمرار خلال أيام الأسبوع.
ولفتت المصادر إلى مشاهدتها سحب الدخان من محيط القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، جراء القصف المدفعي العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع، منذ ساعات الصباح، باستخدام مدافع الهاون طويلة المدى.
ومع استمرار القتال وتبادل الاشتباكات، تشهد الساحة السودانية انقسامًا حاد في المواقف الرامية لوقف الحرب، حيث ترى الخارجية السودانية أن “اتفاق مليشيا الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية يمهد لتقسيم البلاد” بحد قولها في آخر تصريحاتها.
وقال وزير المالية د. جبريل إبراهيم أن “الذين يرفضون تسليح الشعب يريدونه أن يكون أعزلاً لا يقوى على الدفاع عن نفسه”، بينما رفضت قوى سياسية أخرى اتفاق أديس أبابا وقالت بأنه يمضي إلى شراكة الدعم السريع وتقدم من جديد، وقال الحزب الشيوعي السوداني أن الاتفاق يكرس وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى ويقود لتقسيم السودان.
هذا وقد حذر خبراء في السياسة والشأن الأمني من اندلاع حرب أهلية في السودان مع زيادة الدعوة إلى تسليح المدنيين، وأعلن قائد الجيش البرهان (يوم الجمعة الماضية) في جبيت دعم ومساندة المقاومة الشعبية بالتسليح والتدريب.