جوبا – قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في تقرير موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إن ولايتي واراب والبحيرات في البلاد كانتا الأكثر عنفًا بين 1 فبراير و 31 مايو حيث شكلت 44 في المائة من عدد 444 شخصًا قتلوا خلال تلك الفترة.
في تقرير حول الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في البلاد هذا الأسبوع، قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن العنف العرقي المستمر في معظم أجزاء البلاد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 444 شخصًا وإصابة 178 آخرين بين 1 فبراير و 31 مايو 2021.
وبينما قال إن غالبية هذه الوفيات حدثت في ولاية واراب والبحيرات، قال التقرير إن تسع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، تسببت في 20 حالة وفاة قالت أنها حدثت في ولاية واراب بجنوب السودان بناءً على أوامر من مسؤول حكومي كبير.
في 26 أبريل / نيسان، أفاد صحيفة “سودانس بوست” أنه في 11 أبريل/نيسان، قُتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين رمياً بالرصاص أمام مئات السكان في ولاية واراب بناءً على أوامر من الحاكم المعين حديثاً عاليه أليو أيو لإطلاق النار على سيارة عامة قادمة من واو. أسفر عن مقتل راكب.
وقال التقرير الأممي ان “ظلت الهجمات التي تشنها مجموعات الدفاع المدني المصدر الرئيسي للعنف الذي يؤثر على السكان المحليين. وأشار تقرير بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى أن واراب والبحيرات كانت أكثر المناطق عنفاً، حيث سجلت 44 في المائة من الضحايا المسجلين في جميع أنحاء البلاد.”
وقال التقرير إن الحوادث التي تورط فيها الجيش والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة المسلحة الرئيسية بقيادة النائب الأول للرئيس الدكتور ريك مشار تيني وجبهة الخلاص الوطنية تم توثيقها بشكل أساسي في الاستوائية الكبرى، ولا سيما مقاطعة نهر ياي.
وأوصت كذلك بإجراء انتخابات حرة ونزيهة على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام المعاد تنشيطه للمساعدة في إنهاء الصراع العرقي المستمر الذي يهدد بمزيد من التصعيد.
وشدد على أن “إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية وفقا للاتفاقية التي تم تنشيطها أمر ضروري لاستمرار السلام وبناء الدعم للتنمية”.