القاهرة – انطلق، اليوم في مصر، مؤتمراً للقوى السياسية والمدنية السودانية، الذي يستمر يومي السبت والأحد، حيث حظي بمشاركة واسعة من القوى السياسية السودانية.
ويهدف مؤتمر القاهرة للتوصل لتوافق بين القوى السياسية السودانية لبناء السلام الدائم عبر حوار سوداني سوداني.
ورصد «سودانس بوست» تأخر انطلاق الجلسة المخصصة لمناقشة الأوراق الثلاثة (المسار السياسي والإنسانية ووقف الحرب) من موعدها بسبب رفض الموقعون على ميثاق القاهرة الجلوس مع تنسيقية (تقدم) في قاعة واحدة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال “المؤتمر ينعقد في لحظة تاريخية فارقة من تاريخ السودان”، وحذر من خطورة الأزمة الإنسانية وتداعياتها السلبية وما صاحبها من تدهور بكافة القطاعات.
مطالبًا بوقف الحرب الفوري والمستدام للعمليات العسكرية بالسودان، ويأتي مؤتمر القاهرة في محاولة للبحث عن «توافق» لوقف الحرب في السودان.
وضمت قائمة الرافضون أعضاء الكتلة الديمقراطية بالحرية والتغيير، قوى التراضي الوطني، قوى التراضي الوطني، تخطي، عدد من المنظمات المجتمع المدني، بجانب حركات الكفاح المسلح، حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي وحركة العدل والمساواة، مجلس البجا، منظومات أهلية وشعبية ومنظمات مجتمع مدني.
ونجح الوسيط المصري بإقناع قوى ميثاق القاهرة بالنقاش في مجموعات منفردة كل علي حدا عبر رؤساء اللجان وتكوين لجنة مشتركة لصياغة البيان الختامي.
ممثل الاتحاد الأفريقي سشيوذا لدى كلمته قال: المؤتمر ينعقد في تصاعد الحرب الأهلية بالسودان، والحل السلمي أصبح حل بعيد المنال لأن الأطراف أصبحت تسعي لحل عسكري، بدأت المجاعة تلوح بالأفق في السودان بجانب تدهور الوضع الصحي.
وأضاف بالقول: عار علينا عدم التوصل لحل يطفئ قلوب النساء، فلا بد أن تتوقف الحرب، الموقف الإنساني كارثي ومن المتوقع أن يتفاقم، قتل حوالي ١٥ الف شخص ونزح ما يزيد عن ١٠ مليون داخليا فيما نزح حوالي ٢ مليون شخص لدول مجاورة.
وأشار ممثل الاتحاد الأوربي إلى أن الأطراف ملزمة بولوج المساعدات وهذا ليس أمراً اختيارياً، بينما طالبت ممثلة الاتحاد الأفريقي رؤساء الدول بالضغط لوقف الحرب.
وجددت الجامعة العربية تضامنها مع السودان وعدم التدخل الخارجي في شئونه، مبينة أن الحوار بين الخصوم أمر صعب لكن لا غني عنه لإطفاء نار الحرب.