الجنينة – شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية، غارة جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وتعد تلك وهي الغارة الأولى للطيران على المدينة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023م، إذ تعددت الغارات الجوية على ولاية جنوب دارفور نيالا وغيرها من ولايات دارفور الأخرى لعدة مرات.
وقال مواطنون من الجنينة لـ(سودانس برس) أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية شرقي المدينة حوالي الساعة الواحدة صباحاً، بعد أن حلقت لأول مرة طائرة (انتينوف) في سماء المدينة، وأشاروا إلى أن القصف لم يحدث خسائر وسط المواطنين.
وأوضح الصحفي علاء الدين بابكر من مدينة الجنينة، في مقابلة مع راديو (دبنقا) اليوم الخميس أن القصف استهدف مطار الشهيد صبيرة شرقي المدينة حوالي الواحدة صباحاً، وأضاف علاء الدين أن القصف خلّف حالة من الهلع وسط مواطني الجنينة، وباتوا يتخوفون من تكرار الغارات الجوية على المدينة.
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ نوفمبر الماضي على مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، بعد معارك دامية مع القوات المسلحة، وكانت المدينة شهدت في بداية الحرب مجازر بشرية راح ضحيتها آلاف المواطنين ولجأ أغلب سكانها إلى الجارة تشاد.
ويرى ناشطون في الجنينة أن الغارة تهدف إلى تدمير المطار حتى لا يتم استخدامه من قبل الدعم السريع في الإمداد وغيره، مبينين أن القصف أدى إلى تدمير إحدى الصالات وأجزاء من المدرج وتعرضت المدينة لهزة قوية أرعبت السكان.الطيران الحرب
وفي السياق نفسه عاود الطيران الحربي القصف على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ليلة البارحة، حيث استهدف كذلك مطار نيالا بنحو ثلاثة براميل متفجرة حسب إفادات مواطنين من المدينة، وقال أحد سكان حي دريج شرقي المدينة أنه سمع دوي انفجارات قوية ناحية المطار، لكنه أشار إلى عدم معرفته بحجم الخسائر التي أحدثها القصف على المطار.
وأدان منبر دارفور للعدالة تكثيف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة غاراته الجوية على المناطق السكنية بمدن وقرى دارفور، وأشار إلى أن الطيران الحربي حصد على مدى يومين على التوالي أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء في مدن وقرى (نيالا، أم القرى، الجنينة، والنيل الأبيض، الزرق، والجزيرة، وسنار) علاوة على هدم المرافق العامة ودور العبادة وهو ما يمثل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.