الخرطوم – أكدت مصادر مطلعة عن مقتل نحو 45 شخصًا وسط المدنيين، وأكثر من 113 مصابًا، أمس الجمعة، جراء قصف طيران الجيش السوداني في السوق المركزي بالخرطوم، ومناطق متفرقة في أم دردمان.
وقال مواطنون لـ(سودانس بوست) أن الطيران الحربي قصف أمس الجمعة السوق المركزي الخرطوم ونجم عنه مقتل عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء وأطفال رضع.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها أمس الجمعة، تحصلت عليه (سودانس بوست) عن غارات جوية على السوق المركزي الخرطوم، وحي بيت المال بأم درمان، ومناطق عدة في جنوب الخرطوم، راح ضحيتها عشرات القتلى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الإنساني، بإدانة سلوك قادة القوات المسلحة السودانية بمواصلة قصف الأحياء المأهولة بالسكان منذ إشعالهم الحرب في 15 أبريل الماضي بحد وصف البيان.
وقال مواطنون لـ(سودانس بوست) عن مقتل نحو 11 وسط المدنيين بمنطقة القماير في أم درمان وأصيب حوالي 13 مواطنًا إثر سقوط دانات وقذائف أطلقتها قوات الدعم السريع.
وبينو بأن الجيش قصف بالطيران الحربي محيط الإذاعة والتلفزيون، وبيت المال ولم يتم التعرف على الخسائر البشرية والمادية، مشيرين إلى غارات جوية شنها الجيش السوداني بالطيران على أماكن متفرة من الخرطوم وأم درمان باستهداف أهدافًا تابعة للدعم السريع أودت لخسائر كبيرة وسط المواطنيين دون خسائر في الأهداف المقصودة من قبل الجيش.
على صعيد متصل أعلنت لجنة ثوار بيت المال عن مقتل نحو 3 مواطنين من سكان الحي جراء قصف الطيران على بيت المال صبيحة أمس الجمعة، والذي أسفر عن مقتل المواطنين: عمر ساتي، الحاجة أسماء، وابنها نزار.
وبينت اللجنة على صفحتها بمنصة (x) عن تلقيها أنباء بسقوط قتلى آخرين لم يتم التأكد منهم، وأشارت إلى استمرار معاناة مواطني حي بيت المال من القصف العشوائي المتكرر منذ بدء الحرب.
وكشفت اللجان في بيان آخر لها أن قوات الدعم السريع اغتالت أحد أبناء الحي رميًا بالرصاص، وجاء في البيان “أن مليشيا الجنجويد قامت يوم الخميس الموافق ٢٣ نوفمبر بممارسة سلوكها الإرهابي المعروف الذي لم تتوقف عنه يوما وذلك بأغتيال أحد أبناء بيت المال الأخ أسعد رميا بالرصاص”.
ولم يصدر الجيش السوداني أي توضيحًا أو بيانًا حول الغارات الجوية التي نفذت في أنحاء متفرقة من أم درمان والخرطوم، بينما سارعت قوات الدعم السريع بنشر بيانها.