بورتسودان – ما بين الرفض والترحيب قوبل إعلان اتفاق أديس أبابا لوقف الحرب، المعلن والموقع مؤخرًا بين تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية و قوات الدعم السريع.
وبعد اجتماعات استمرت ليومين في أديس أبابا بين وفد تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بقيادة رئيس الوزراء الأسبق د. حمدوك، و وفد قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو، توصلوا لاتفاق لوقف الحرب تم التوقيع عليه في 2 يناير الجاري.
و وصف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الاتفاق الموقع بين تنسيقية القوي المدنية الديمقراطية تقدم وقوات الدعم السريع بأديس أبابا يوم الثلاثاء بـ”اتفاق بين شركاء، حيث أن (تقدم) والدعم السريع شريكان، وهما جسم واحد في جسمين، ولا شيء جديد في ذلك”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية قال عقار “أما إجراء لقاء بين (تقدم) والحكومة السودانية، فليس لنا علم به، ولا ندري ما هي (تقدم)، هل هي جسم سياسي؟ لا علم لنا بذلك”.
ووصف الأشخاص الذين وقعوا إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع أمس بأنهم “هم الحاضنة السياسية المعروفة للدعم السريع، وهم داعمون لتمرد الدعم السريع” على حد تعبيره، مشددًا أنه لم تصل إليهم أي دعوة لعقد إجتماع مع (تقدم)، وأضاف عقار “سمعنا عنها فقط كما سمع الجميع”.
في الوقت الذي ينفي خلاله أعضاء بمجلس السيادة تسلم رئيس المجلس الفريق أول البرهان لأي رسالة من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية للاجتماع معه، خاطب رئيس تقدم الدكتور عبد الله حمدوك البرهان باعتباره قائداً للجيش فقط طالباً منه ما وصفها باغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب.
وكتب حمدولك بصفحته على موقع (X) خاطبت اليوم السيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية لحثه على قبول طلب الاجتماع المباشر مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، لاغتنام الفرصة التي لاحت لإيقاف الحرب والتي تم التعبير عنها في إعلان أديس أبابا الموقع بين تقدم وقوات الدعم السريع، والذي أبدت فيه استعدادها التام لوقف غير مشروط للعدائيات عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة.
وأضاف حمدوك: إن هذه الفرصة للسلام يجب ألا نضيعها وأن نعمل ما بوسعنا لوقف الحرب وبناء سلام مستدام في بلادنا الحبيبة، متابعًا “إننا نمد أيادينا نظيفة من غير سوء للوصول لحل سلمي تفاوضي ونأمل أن تستجيب الأطراف المتقاتلة لذلك حتى نرفع المعاناة عن كاهل شعبنا ونبني وطننا على أساس جديد يجعل حرب 15 أبريل آخر حروب السودان، ليعقبها سلام مستدام.