مدني – في ظل موجة النزوح الواسعة لسكان ونازحي مدينة ود مدني ومحليات وقرى ولاية الجزيرة، تمارس قوات الدعم السريع عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنيين، وتهديد الممانعين بهتك أعراضهم.
بعد توغل العناصر التابعة للدعم السريع لداخل حاضرة ولاية الجزيرة وانسحاب قوات الجيش السوداني بالفرقة الأولى مشاه والوحدات التابعة لها، تشهد المدينة وبعض القرى حالة من السيولة الأمنية المفرطة، وانتشار واسع لعناصر المجموعة المسلحة التي استباحت مدني في أرجاء المدينة، مع نصب ارتكازات متفرقة بها.
وقال مواطن من مدني لـ(سودانس بوست) أن مليشيا الدعم السريع تقوم بعمليات ترهيب و نهب و سلب في أوساط المواطنين، مبينًا: أن المجموعات تركز على نهب “الذهب، والمال، والسيارات” وفي حال عدم الاستجابة أو التعاون من قبل المواطنين تقوم القوات بممارسة تهديدهم بهتك الأعراض.
وأكد بيان للجان مقاوة ود مدني، صباح اليوم، أيضًا واقعة النهب والسلب والتهديد بهتك الأعراض من قبل قوات الدعم السريع، وأشار البيان إلى توقيف المسافرين على طريق سنار المار بحي عووضه و مارنجان و إرجاعهم، إلى جانب تكسير المنازل المغلقه و نهبها.
وقال البيان أن “حنتوب حتى الآن تعاني من نهب المليشيا و عدم السماح للمواطنيين بالتحرك مع انعدام الإمداد الغذائي، وناشد لجان مقاومة مدني منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لفتح ممرات آمنة للمواطنين و وقف الانتهاكات من قبل مليشات الجنجويد في مدني” بحد وصفهم.
وعلى صعيد متصل توغلت قوات الدعم السريع داخل الحصاحيصا دون اشتباك لعدم وجود قوة من الجيش أو الشرطة داخل المنطقة وروعت المواطنين وقامت بعمليات نهب واسعة داخل السوق.
وفي تحديث ميداني صباح اليوم للجان مقاومة الحصاحيصا بينوا خلاله بقولهم “دخول مليشيا لقوات الدعم السريع مدينة الحصاحيصا وإستيلائها على رئاسة شرطة المحلية، و تتواجد القوة داخل السوق و تنهب بعض الدكاكين وتضع المسروقات في دفار للشرطة، وتتواجد أيضاً داخل حي المايقوما ومحالج مشروع الجزيرة وبعض الأحياء الطرفية”
وجاء في التحديث: لا يوجد أي اشتباك لعدم وجود قوة من الجيش أو الشرطة داخل المدينة وأصوات الذخيرة التي تسمع بين الحين والآخر هي للإرهاب داخل الأحياء والاحتفال بتوغلهم للداخل.
وفي تحديث آخر نهار اليوم طمأن لجان المقاومة المواطنين بانسحاب القوات من الأحياء الجنوبية دون اشتباكات أو تعدي على المواطن، منبهين إلى تواجد عصابات في السوق تحمل الأسلحة الخفيفة، عقب قيام قوات الدعم السريع بهب السوق.