مدني – لقي مدنيين مصرعهم بمشتفى رفاعة أحدهم من الكادر الطبي، خلال استباحة قوات الدعم السريع للمشفى، وخلف الهجوم جرحى وسط المدنيين لم يتم التعرف على حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن.
وقال مواطنون من ود مدني أن الدعم السريع استباحت مدينة رفاعة واقتحمت المستشفى و السوق، إلى جانب تروع المواطنين العزل والاستيلاء أيضا على مقر رئاسة اللواء أول مشأة بحنتوب بود مدني، إلى جانب انتشار قوات العمل الخاص والاستخبارات العسكرية داخل المدينة.
وقال شهود عيان لـ(سودانس بوست) أن الدعم استباح مستشفى رفاعة بأكمله، وخلف قتلى وجرحى لم التعرف بشكل دقيق على الضحايا والمصابين، مؤكدين إستشهاد أحد الممرضين داخل العناية.
ونشر الدعم السريع صورا وفيديوهات لإحتلاله مركز تابع للفرقة الأولى مشاه بحنتوب، معلنين بذلك احتلالهم للفرقة الأولى، وبينت مصادر مطلعة “أن الصور المنشورة للدعم السريع ليس مقر رئاسة الفرقة الأولى مشاه داخل مدينة ودمدني بل هو مركز تابع للفرقة بحنتوب” بحد وصف المصادر.
وقالت المصادر أن معاركًا عنيفة بالمسيرات والأسلحة الثقيلة والطيران تدور في تخوم مدينة ود مدني من الجهة الشرقية، بينما أكدت لجان مقاومة مدني صباح اليوم أن المعارك تستمر لليوم الثالث على التوال، مشيرين لتجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وقالوا أن مليشيا الدعم السريع تستبيح حنتوب وأصبحت شرق الجزيرة في تشتت.
ولفتت لجان المقاومة إلى إصابات وسط المدنيين، منبهين المواطنين بتوخي الحذر وفق بيانهم “يرجى من مواطني مدني أخذ الحيطة و الحذر و تقليل التحركات في أرجاء المدينة قدر الإمكان” والابتعاد عن الوحدات العسكرية والاحتماء تحت الحوائط الاسمنتيه.
بينما حثت الخارجية الأمريكية قوات الدعم السريع بوقف تقدمها فورا على ولاية الجزيرة وعدم مهاجمة مدينة ود مدني التي تؤوي نازحين ومراكز إغاثة.
وتعد مدينة مدني العاصمة الأولى للسودان عام 1822، قبل أن تنتقل للخرطوم عام 1828، وانطلقت منها أول حركات مقاومة الاستعمار الإنجليزي (حركة اللواء الأبيض)، وتأسست بها أكبر حركة وطنية (مؤتمر الخريجين)، والتي أفضت لاستقلال السودان عام 1956، ويرى سياسيين أنه لو استطاع الدعم السريع السيطرة عليها سوف يكون عمليا سيطر على كل مدن وسط السودان.