ود مدني «سودانس بوست» – لقي ما لا يقل عن 21 مدنيا مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجروح، مساء الخميس، في قصف لقوات الدعم السريع لقرية طيبة الشيخ السماني بمحلية شرق سنار بحسب سكان القرية.
وقال بشير الشيخ، أحد سكان القرية الذي رافق الجرحى إلى مدينة سنار في تصريح خاص لـ«سودانس بوست» إن القصف بدأ حوالي الساعة الخامسة مساءً وانطلق من الضفة الأخرى للنيل الأزرق بالقرب من قرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأضاف أن سبع قذائف أصابت القرية، مما أدى إلى مقتل 17 شخصًا في البداية، وارتفع العدد إلى 21 بحلول يوم الجمعة، وأكد بشير أن “عددا من الجرحى أصيبوا بجروح خطيرة”.
مبينًا أن قوات الدعم السريع أرسلت تحذيرات في اليوم السابق حول قصف محتمل يسبق عيد الأضحى المبارك.
وقال بشير “لم نأخذ الأمر على محمل الجد، وحدث ما لم نتوقعه، لا توجد مواقع للجيش في القرية ولا حتى مركز شرطة واحد”.
وتأتي هذه الهجمة الأخيرة من قبل الجماعة شبه العسكرية بعد أيام فقط من حادثة مماثلة في ولاية الجزيرة، حيث قتلت قوات الدعم السريع أكثر من 140 مدنيا في قرية ود النورة.
وكان مقاتلي قوات الدعم السريع استخدموا آليات ثقيلة خلال ذلك الهجوم، مما أثار إدانات دولية.
تقع قرية الشيخ السماني، شمال غرب شرق سنار، ويفصلها نهر النيل الأزرق عن أقرب منطقة يسيطر عليها الدعم السريع، والتي تشمل قريتي جمال سمتار والدينيقيلة، يُعتقد أنهما مصدر القصف.
وتخضع ولاية سنار الآن لسيطرة القوات المسلحة السودانية (الجيش) في الصراع الدائر مع قوات الدعم السريع.
وعلى النقيض، تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، التي استولت عليها بعد مهاجمة عاصمة الولاية ود مدني في ديسمبر من العام الماضي.