نيالا – معاناة مستمرة وأوضاع إنسانية بالغة السوء، وأزمات متلاحقة يعاني منها إنسان درافور، وعموم أهل السودان في المناطق المتأثرة بحرب 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كشف مواطنون منطقة مرشينج بولاية جنوب دارفور عن معاناة النازحين بمعسكرات في محلية مرشينج من عدم توفر الغذاء، مع تردي الوضع الصحي بالمعسكرات، وانتشار أمراض سوء التغذية وسط الأطفال.
وقال النازح محمد آدم خميس من معسكر شاوا لـ(سودانس بوست) أن الأوضاع بمعسكرات شاوا، هشابة، توم كتر، تيقي، سلو، أوضاعًا صعبة للغاية، مع تفاخم الأزمة عقب انسحاب منظمات إنسانية بسبب الحرب.
وأوضح أن النازحين باتوا إلى جانب سوء الأحوال وقساوة الظروف المعيشية يتعرضون للاعتداء من قبل “المليشيات” بحد وصفه، مبينًا أن أغلب النازحين الذين يخرجون من المعسكرات للبحث عن العمل أو مصادر للمعيشة في الخلاء يتعرضون للخطر بقتلهم أو ضربهم وإذلالهم من قبل قوات الدعم السريع.
ولفت خميس إلى تردي الوضع الصحي بالمعسكرات، كاشفًا عن خروج المستشفى بمرشينج والمراكز الصحية عن تقديم الخدمة، مما يضطر النازحين إلى الوصول لمدينة الفاشر بشمال دارفور لتلقي العلاج.
وأعلن مزارعون في الأيام السابقة فشل الموسم الزراعي بمحلية مرشينج بولاية جنوب دارفور، معزين ذلك لنتيجة الواقع الأمني الخطر الذي فرضته الحرب على العملية الزراعية والمزارعين، إلى جانب جانب إدخال الرعاة ماشيتهم في المزارع.
وقال مزارع من مرشينج، إن الموسم الزراعي فشل ولم يتمكن المزارعون من حصاد محصولاتهم الزراعية التي قضت عليها المواشي بصورة كبيرة بجانب الآفات الزراعية.
محذرين من حدوث مجاعة بسبب ندرة المحاصيل الزراعية، وارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية لعدم توفر الأموال في أيدي المواطنين، بجانب عدم تمكن العمال والموظفين من صرف مرتباتهم منذ بداية الحرب.
وناشد المزارعون في مرشينج المنظمات الإنسانية للتدخل لمساعدة المواطنين وتوفير بعض المعينات.