الفاشر، 1 نوفمبر 2023 (سودانس بوست)، قال مواطنون بالفاشر أن المعارك الدائرة بين الجيش والدعم السريع أدت لمقتل شخص واحد على الأقل وأصيب آخرون في قصف جوي على حي الوحدة شرق.
وكشفت مصادر بالفاشر لـ(سودانس بوست) إن المدينة شهدت نزوح واسع للسكان من الأحياء الشرقية و الشمالية إلى أماكن وأحياء جنوب الفاشر هربًا من المعارك الضارية بين الجيش و الدعم السريع. وبينت المصادر إن الطيران الحربي حلق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في سماء المدينة بينما أطلقت قوات الدعم السريع المضادات الأرضية، وأشارت المصادر إلى هجوم بالمسيرات على الفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
بينما أكد مواطنون توقف أصوات القصف مع حالة من الرعب والهلع بالمدينة، وأوضح المواطنون إن معظم المحلات التجارية في الأسواق بمدينة الفاشر مغلقة مع انخفاض ملحوظ في حركة المركبات والمارة في الطرق. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على قناة “تيلجرام” إخراج أشلاء الضحايا من تحت الأنقاض في مشاهد فظيعة وقاسية.
وقالت مصدر عسكرية مقربة أن المقدم الصادق الفكة غادر مع قواته والمستنفرين من الفاشر، مشيرًا لمعلومات عن مفاوضات تجري لتسليم الفرقة السادسة لقوات الدعم السريع. وحاول فريق (سودانس بوست) التوصل لتصريحات مؤكدة من الناطق الرسمي للجيش السوداني دون جدوى، بينما لم يصدر الجيش بيانًا أو تصريحًا حول ما يجري في الفاشر حتى كتابة هذه السطور.
وقال والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن في بيان له تحصلت عليه سوانس بوست: أيها المواطنين الأوفياء بمدينة الفاشر يؤسفنا تجدد المعارك بالمدينة. وتابع: أتقدم بالمناشدة إلى جميع المواطنين الأوفياء بمدينة الفاشر بمغادرة المناطق الواقعة في دائرة الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة إلى المناطق الآمنة.
وناشد البيان طرفي النزاع السماح للمواطنين بالمغادرة حفاظًا على حياتهم، مشيرًا لاستمرار مساعي لجنة الوساطة والحكماء ورفاقهم في القيادة والسيطرة للقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلحة في إيقاف الحرب طيلة الفترات الماضية في المدينة ولا تزال.
وأكد نمر: نجدد التأكيد على الرغم من نوايا الاستمرار في الاشتباكات إلا أن مساعينا مستمرة لتجنب الولاية خطر الدمار والخراب بالتواصل المستمر مع الأطراف.