الجنية – في مشاهد فظيعة تجافي سبل الإنسانية، وتؤكد فظائعة الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في حق المواطنين بدارفور ومدن أخرى في السودان منذ حرب الـ 15 من أكتوبر الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلافات حول السلطة.
و تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقبرة جماعية لمدنيين في منطقة بالجنينة بولاية غرب دارفور بعضهم أحياء، وأشعل المقطع غضبًا كثيفًا، حيث يتضمن إجبار مجموعة مسلحة لعدد من الأشخاص الأحياء على دفن أنفسهم في مقبرة جماعية.
وتقدر التقارير المؤكدة عدد المواطنين القتلى خلال هجوم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أكثر من الفي قتيل وثلاثة آلاف جريح، بينما فر أكثر من 20 ألف مواطن إلى الحدود بشرق تشاد.
وكشفت مصادر مطلعة لـ(سودانس بوست) أن مكان المقبرة التي تم تداولها على السوشيال ميديا في الجنينة بغرب دارفور، وتقع غربًا في الاتجاه الشمالي لمقر الاحتياطي المركزي، وتشير تحاليل خبراء وشهود عيان أن المقطع تم تصويره عبر منسوبي الدعم السريع خلال أحداث منطقة أردمتا خلال الأيام الماضية.
ويعكس المقطع الذي تم تصويره في منطقة (الحفير) بحسب المصادر، يعكس حجم الانتهاكات البشعة التي حدثت في المنطقة، إلى جانب مقاطع أخرى جرى تصويرها بواسطة قوات الدعم السريع بعضها تم تداوله عبر الوسائط وأخرى لم تنشر.
وأكدت المصادر ارتكاب قوات الدعم السريع لانتهاكات بشعة ومجازر أخرى في المنطقة لم تظهر للرأي العام، وتعد منطقة الحفير من المواقع التي تستخدمها قوات الدعم السريع كدفاعات عسكرية.