الخرطوم – أدانت نقابة الصحفيين السودانيين مقتل 700 شخصا بمنطقة اردمتا في الفترة بين الثاني من نوفمبر الحالي وحتى التاسع منه، مطالبة بإجراء تحقيق شفّاف ومستقل.
وأوضحت النقابة في بيان لها إن بعض الضحايا قتلوا داخل المستشفى وهم يتلقون العلاج. وأشارت إلى استهداف وقتل بعض قادة الإدارات الأهلية وأسرهم داخل المنازل ولم يستثن القتل حتى العجزة والأطفال.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط على طرفي الحرب في السودان، للوقف الفوري للقتال والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسحب المظاهر العسكرية من الأعيان المدنية، وذكرت النقابة بموقفها المعلن والمبدئي الرافض للحرب، والتحذير منها بشكلٍ واضحٍ، قبل يوم من اندلاعها.
وفي بروكسل أدان الاتحاد الأوروبي التصعيد الأخير للعنف في دارفور معرباً عن صدمته إزاء ذلك. وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي إنه وفقاً لتقارير شهود عيان موثوقة، قُتل أكثر من ألف فرد من مجتمع المساليت في أردمتا بغرب دارفور، خلال أكثر من يومين، بسبب الهجمات الكبرى التي نفذتها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.
وأوضح إن الفظائع الأخيرة هي جزء من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقاً تنفذها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على مجتمع المساليت في غرب دارفور.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يعمل مع المحكمة الجنائية الدولية والشركاء الدوليين الآخرين لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان من أجل ضمان مساءلة الجناة والمساهمة في إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في السودان.
وأكد إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة. وذكر الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة بأنه بموجب القانون الدولي عليهم واجب حماية المدنيين في دارفور وفي جميع أنحاء السودان.