ويأتي القرار على خلفية الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الشرطة ومجموعة من المستنفرين المساندين للجيش (قوات الاحتياط) أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين بينهم ضابط شرطة.
وبحسب مصادر محلية لـ(سودانس بوست) فإن قوات الاحتياط هي قوات شبه عسكرية مقاتلة تنتمي لبعض قبائل المنطقة ومساندة للجيش السوداني في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وقال قائد قوات الاحتياط حمد الصافي حمد في تسجيل صوتي على قروب واتساب “إن الأزمة في النهود بدأت عندما حاول المستنفرين أخذ سيارة تتبع لشرطة الجمارك كانت في أحد المنازل للاستفادة منها في العمليات العسكرية تنفيذا لتوجيهات لجنة أمن الولاية التي طالبت بالاستفادة من كل المركبات الحكومية في دعم المجهود الحربي”.
وأوضح الصافي إن الشرطة أقدمت على الاعتراض على الخطوة وطالبت بإرجاع السيارة إلى رئاسة شرطة المحلية.
وتابع بقوله: على خلفية ذلك قررنا في قيادة قوات الاحتياط لاجتماع عاجل بمقر يتبع لها للتداول حول الأزمة، وأثناء الاجتماع جاءت قوة من الشرطة مدججة بالسلاح وأطلقت النار على المقر وام تبادل لإطلاق النار بين المجموعتين مما أدى إلى مقتل ثلاث أشخاص إثنين من قيادة قوات الاحتياط وضابط يتبع للشرطة.
وأوضح الصافي بإن قوات الاحتياط فقدت قياداتها من بينهم محمد أحمد فارس قائد كتيبة الشيخ عجبنا، محمد أحمد مخيرس قائد كتيبة الأسود الحرة فيما أصيب عدد من قادة الكتائب.
واتهم الصافي جهات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل على إشاعة الفوضى في النهود وتنفيذ خطط الدعم السريع التي قال إنها تستهدف المدينة، واصفًا ما جرى ليس بالأمر العادي.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية غرب كردفان، فيما يسيطر الجيش على قيادته الرئيسية في مدينة بابنوسة علاوة على النهود التي تم تحويلها إلى عاصمة مؤقتة للولاية.