Your Content Goes Here
جوبا – نقلت قوات الأمن في جنوب السودان رئيس جهاز الأمن الوطني السابق الجنرال أكول كور كوك من مقر إقامته في ثونجبيني، موقع إطلاق النار ليلة الخميس، إلى منزل آخر في «جبل»، وفقا للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بيتر لام بوث.
وتأتي هذه الخطوة بعد اندلاع إطلاق نار كثيف في جوبا، مما أعاد إلى الأذهان الاشتباكات العنيفة التي هزت العاصمة في ديسمبر/كانون الأول 2013 ويوليو/تموز 2016.
وأدت المواجهة التي وقعت مساء الخميس بين حراس أكول وقوات الأمن إلى تفاقم المخاوف من عودة عدم الاستقرار.
وفي تحديث تمت مشاركته على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وعلى مجموعة واتساب الشهيرة، أعلن بيتر لام، الحليف المقرب للرئيس سلفا كير ميارديت، أن أكول تم نقله سلميًا، مشيدًا بقيادة الرئيس في حل الأزمة.
وقال “أريد أن أبلغكم جميعًا أن المواجهة بين الجنرال أكول كور والحكومة تم حلها الآن وديًا”.
وأضاف “لقد انتقل الآن إلى منزله مع عائلته دون أي مشكلة، ونحن نشكر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الرئيس سلفا كير ميارديت على إنهاء هذه الكارثة سلميا”.
وفي حديثه لصحيفة «سودانس بوست» بعد هذا التعليق العام مباشرة، أكد لام أن أكول كان برفقته زوجته وخمسة حراس شخصيين أثناء التحرك، وأشاد بقوات الأمن لتعاملها مع الموقف بمسؤولية.
وقال لام “لقد تم نقله وكان عددهم ستة، زوجة أكول وخمسة من حراسه الشخصيين، أشكر قوات الأمن على التصرف بحكمة والتأكد من عدم السماح لهذا الوضع بالتصعيد إلى شيء أكثر خطورة”.
ولم يتضح على الفور متى تم نقل أكول من منزله، وأمس، قال مصدر أمني شارك في عملية اعتقاله لصحيفة سودانس بوست إن أكول تم القبض عليه ونفى مزاعم مقتله.
في هذه الأثناء، أظهرت صور متداولة على الإنترنت منزلاً مدمراً في ثونجبيني يبدو مهجوراً، في حين تجمع المارة لتقييم الأضرار الناجمة عن القتال العنيف في أحد أغلى أحياء جوبا.
ويمثل إطلاق النار الذي وقع مساء الخميس أخطر الحوادث الأمنية في جوبا في السنوات الأخيرة، مما أثار ذكريات الاشتباكات السابقة التي أسفرت عن مقتل المئات وغرق البلاد في صراع أعمق.
وأكد المسؤولون منذ ذلك الحين للسكان أن الهدوء عاد، وأن أكول وعائلته أصبحوا الآن آمنين في مسكنهم الجديد.