وجاء لقاء مناوي بيلدز بحضور سفير السودان بأنقرة نادر يوسف الطيب، وأعرب مناوي عن شكره بإهتمام تركيا بالقضايا السودانية والأزمة التي يمر بها إقليم دارفور خاصة بعد حرب الخامس عشر من أبريل.
وأشار إلى مضاعفة أعداد النازحين في مدن الإقليم وخاصة في مدينة الفاشر، إلى جانب توجه أعداد كبيرة من اللاجئين إلى دولة تشاد، مشيدًا بجهد الحكومة التركية في الاهتمام بإقليم دارفور من خلال بناء المدارس والمستشفيات وتقديم مواد الإغاثة وكذلك الاهتمام بإرث السلطان علي دينار وإعادة صيانة وترميم قصره.
وأشاد حاكم إقليم دارفور بالأدوار الإيجابية التي تقوم بها تركيا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، داعياً الحكومة التركية إلى زيادة المساعدات الإغاثية والإنسانية لإقليم دارفور في ظل الحرب الدائرة الآن.
حاثًا على مد يد العون والمساعدة في إنهاء الحرب، وقال “إننا كنا قد التزمنا جانب الحياد في الحرب الدائرة الآن في السودان لكننا قبل فترة قصيرة جداً قررنا الخروج من هذا الموقف”.
يذكر أن حاكم إقليم دارفورغادر برفقة عدد من أعضاء حكومته من وزراء ومستشارين إلى دولة تركيا وفور وصولهم انخرط الوفد في عدد من اللقاءات مع مسؤولين ومؤسسات تركية.
وزار مني مؤسسة درء الكوارث والأخطار (AFAD) في مدينة أنقره التركية، والتي كشف خلالها لنائب رئيس المؤسسة عن حوجة السودان للمساعدة في مجالات كثيرة منها التدريب ضد الكوارث وكيفية التخفيف منها، والتدريب والمساعدة في مجال الدفاع المدني وتدريب وتأهيل الطلاب في الجامعات أو المراحل الدنيا.
وقال مناوي “إنني أتحدث عن السودان، لكني أخصص دارفور وحاجتها التاريخية الماسة الآن، والحرب لم تتوقف بشكل نهائي في دارفور منذ العام ٢٠٠٣ والنازحين الآن ازدادت أعدادهم في الإقليم.
في ذات السياق التقى مناوي والوفد المرافق برئيسة دائرة العلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي بوزارة التربية والتعليم التركية، وأشار خلال اللقاء إلى دعم حكومة الإقليم التعليم في معسكرات اللاجئين خاصة في هذه الفترة مع إزدياد النمو السكاني وضعف البنية التحتية التي دمرتها الحرب، كاشفًا عن مشروعات لبناء داخليات في المدارس البعيدة عن المدن، بجانب توفير الكتاب المدرسي، ملتمسًا مشاهدة مساعدات تركية في هذه المجالات.
ودعا سفير السودان في تركيا نادر يوسف الطيب مؤسسة (تيكا) بضرورة فتح مكتب لها في مدينة بورتسودان لتسهيل إجراءات عمل المؤسسة مؤقتاً إلى حين عودة الحياة إلى طبيعتها في السودان، وأضاف سفير السودان أن تيكا هي الديبلوماسية التنموية معلنًا عن أهمية وجودهم في السودان.
