وقالت في تحذيرها غير صالح للإستهلاك الآدمي والحيواني واستخدامها قد يسبب أمراض الفشل الكلوي والسرطانات والتي قد تؤدي للوفاة ودعت لتجنبه بصورة مُطلقة لأنه يُستخدم فقط كتقاوى.
وأصدرت السلطات ممثلة في وزارات (الصحة الاتحادية، الداخلية، الزراعة والغابات الاتحادية، الثروة الحيوانية الاتحادية، الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس والمجلس الأعلى للبيئة)، بيانًا مشتركًا تحصلت عليه (سودانس بوست)، معلنة عن إجراء تحقيق في ذلك، محذرة من الاستخدام.
وقالت في البيان إنَّها أجرت تحقيقاً حول الإعلان الصادر من شركة هارفست الخاص بتعرض مخازنها، التي تحوي تقاوى “قمح معاملة كيميائياً” والواقعة بالقرب من مقابر البنداري شمال شرق الحاج يوسف بمحلية شرق النيل، مبينة تأكدها من صحة ما ورد وحذرت من استخدامه وتجنبه بصورة مطلقة لأنه يستخدم كتقاوى.
ونبهت السلطات لمخاطر شراء أو تناول أو تداول هذا القمح أو محاولة غسلهِ أو طحنهِ أو خلطهِ بغرض استخدامهِ كغذاء للإنسان أو علف للحيوان، وبينت أن استخدام أو تعرض المواطنين لهذه التقاوى بالأكل أو اللمس أو الإستنشاق يؤدي إلى التسمم الكيميائي ما يسبب عدة مضاعفات منها أمراض الفشل الكلوي والسرطان التي تؤدي للوفاة.
ودعت السلطات في بيانها الجهات المعنية بالإسراع بإعداد بروتكولات التشخيص والعلاج والرسائل الصحية التوعوية ورفع حساسية نُظم الرصد المرضي، في حالة ظهور أي أعراض بسبب التناول الخاطئ لهذه التقاوي الذهاب عاجلاً لأقرب وحدة صحية لتلقي العناية اللازمة.
ووجهت الجهات الأمنية بمراقبة جميع المعابر لمنع حركة هذه التقاوى بين الولايات وأنذرت جميع الشركات العاملة في مجال التقاوى ولديها مخزون مماثل أخذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري في حال تعرض مخازنها للنهب أو السرقة.
وكانت شركة هارفست قد عممت خطاب رسمي نشرته في الوسائط موجهًا لوزارة الصحة السودانية وهيئة المواصفات والمقاييس والهيئات ذات الصلة، وتحصت سوادنس وست عليه.
وذكرت الشركة أن مجموعة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع اقتحمت مستودعها بمنطقة الحاج يوسف والذي يحوي ألف و500 طن تقاوى قمح تم تعفيرها بمواد كيميائية عالية السمية كان من المفترض أن تذهب لمشاريع زراعة القمح لهذا الموسم ولكن ظروف الحرب حالت دون ذلك.
وأشارت إلى أن المجموعة المسلحة قامت بالإستيلاء على المستودع ونهب التقاوى، وأقدمت على نقله بعدد من الناقلات وأن عملية الشحن مستمرة بشكل يومي.
وأكدت أن هذه التقاوى بدأ توزيعها في الأسواق، ما يهدد بنتائج ومخاطر صحية على حياة الإنسان والحيوات، وناشدت الجميع الحذر وعدم التعاطي مع هذه التقاوي بالبيع والتوزيع..