بورتسودان – أعلنت السفارة الأمريكية إنهاء فترة السفير جون غوديفري كأول سفير لدى السودان منذ ربع قرن، وعينت الخارجية الأمريكية دبلوماسيًا رفعيعًا قائمًا بالأعمال في السودان.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد صادق على تعيين جون غوديفري سفيرا للولايات المتحدة لدى الخرطوم، في 14 يوليو من العام 2022م، وأنهت تلك المصادقة نحو عقدين ونصف من التخفيض الدبلوماسي مع السودان.
ومنذ عام 1996 قلصت واشنطن تمثيل بعثتها في الخرطوم لمنصب القائم بالأعمال بعد توتر العلاقات بينها ونظام الرئيس المعزول عمر البشير، وقاد نظام الإنظام والتوتر بين اميركا والسودان إلى وضع البلاد ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي بيان توصل إليه فريق (سودانس بوست) قالت السفارة الأميريكية: إن السفير شكر موظفي بعثة الخرطوم في إجتماع مفتوح، معبرًا عن فخره ببعثة السودان الذي لا يتزعزع على دعم الإجلاء الآمن للأمريكيين ومواطني الدول الحليفة عند إندلاع القتال.
وأشار السفير إلى عمل البعثة بعدد من المواقع منذ ذلك الحين لتسهيل المساعدات الإنسانية وإشراك المتحاربين لحماية المدنيين، وتأمين وقف إطلاق النار وتوثيق الفظائع ودعم الشعب السوداني، بحد تعبير البيان.
وتابع غوديفري بالقول: عندما ينتهي الصراع فإن شعب السودان هو الذي سيحدث الفارق في المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء البلاد، بطريقة تحقق تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة، وفق بيان السفارة.
عمل غوديفري منسقا لمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، وشغل منصب المبعوث الخاص للتحالف العالمي لدحر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويعتبر من قدامى الدبلوماسيين، حيث عمل ببعثات وسفارات واشنطن المهمة في دول مثل طرابلس وبغداد ودمشق، والسعودية وغيرها.
وبعد ساعات من إنهاء مهام جون غوديفري، عينت وزارة الخارجية الأمريكية الدبلوماسي الرفيع دانيال روبنستين كقائم بأعمال السفير الأميركي في السودان، وكان روبنستين ضمن الفريق الأمريكي المراقب لمفاوضات جدة بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع.
ويعد روبنستين دبلوماسي أميركي شغل مناصب دبلوماسية مهمة وحساسة، أبرزها شغل منصب مسؤول أمريكي كبير لدى قنصلية القدس ومدير مكتب وزارة الخارجية للشؤون بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى جانب منصب القنصل العام.
و أعلن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في مارس 2014 أن روبنستين سيحل محل روبرت ستيفن فورد مبعوثاً خاصا لسوريا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.