ويعتبر مؤتمر الجزيرة كيان طوعي بولاية الجزيرة وسط السودان، حيث يعمل على خدمة المجتمع، ويتابع ويرصد ما يدور من انتهاكات، ويعكس احتياجات المواطنين.
وتقود قوات الدعم السريع منذ الأسبوع الماضي، حملات انتقامية ضد سكان الجزيرة، على أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني.
وخلّفت حملاته الانتقامية مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.
وأكد مؤتمر الجزيرة في بيان مناشدة السبت تلقته (سودانس بوست)، إن مليشيات الدعم السريع واصلت هجماتها البربرية وانتهاكاتها للقرى الآمنة بشرق الجزيرة، وداهمت يومي الجمعة والسبت قرى ” العوايدة، أبو جلفة، أم تلاتة، أم مطالة، وأم حريزات”.
وقال إنها بعد نهب هذه القرى من قبل قواتها تم تهجير سكانها وطردهم بعد انتهاكات بشعة طالت الكبار والصغار والنساء، ونهبت الممتلكات ومواد الغذاء.
وأضاف البيان، “هذه الهجمات أدت إلى تشتت العديد من الأسر التي فقدت المأوى والأمان، كما أن المئات من المواطنين تقطعت بهم السبل ولا يزالون في العراء دون مأوى ولا أدنى مقومات تحفظ حياتهم ومن بينهم العجزة والمسنين والمرضى والأطفال والنساء الحوامل”.
وأشار إلى أن السكان لا يزالون عرضة للهجمات من قبل الدعم السريع وهم في طريقهم لإيجاد المأوى الآمن.
وناشد الجميع بمد يد العون العاجلة للمتضررين وتوفير المساعدات الأساسية، وخص بالمناشدة القرى الآمنة والقريبة للإسراع بتوفير المأوى وغوث إخوانهم.
كما وجه المؤتمر النداء إلى السودانيين بالخارج للمساهمة في توفير ما يلزم لإيجاد رعاية طبية عاجلة للجرحى والمصابين ومواد غذائية من خلال تفعيل التواصل عبر جمعياتهم ومجموعاتهم والتواصل مع أهل القرى المستضيفة للنازحين لمساندتهم.
وناشد مؤتمر الجزيرة الهيئات الإنسانية والإغاثية بالإسراع في تقديم الدعم اللازم والضروري لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة الأسر النازحة من جميع القرى التي طالتها هجمات مليشيا الدعم السريع مؤخراً.