ود مدني – للأسبوع الثاني، يتواصل تدفق النازحين من قرى ومدن شمال شرق الجزيرة، صوب مناطق حلفا الجديدة وخشم القربة بولاية كسلا والفاو ومدينة القضارف بولاية القضارف للأسبوع الثاني.
وكشفت غرفة طوارئ حلفا الجديدة إنه جرى إيواء النازحين في عدد من مراكز الإيواء من بينها المدارس المصرية، الزراعية، العمدة أحميدي، التعاونيات، الثروة الحيوانية، واستراحة الري.
وكشف متطوعون عن وصول ألف أسرة، أي بما يعادل (5000 شخص) إلى محلية حلفا الجديدة حتى يوم السبت الماضي.
وبدأت موجة النزوح عقب هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مدن وقرى شرق وشمال الجزيرة منذ الأسبوع الماضي، جراء انشقاق قائد الدعم السريع في الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش.
وأدى انشقاقه لجرائم وانتهاكات وإبادة جماعية نتج عنها سقوط مئات القتلى والجرحى المدنيين.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان أمس الأحد “أشعر بالصدمة والفزع العميق لأن انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي”
مشيرة إلى الاغتصاب والهجمات الموجهة والعنف الجنسي والقتل الجماعي – بأنها تتكرر في ولاية الجزيرة، واصفة إياها بالجرائم الفظيعة.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية “إن 853 أسرة نزحت من تمبول والقرى المحيطة بها في محليتي شرق الجزيرة وأم القرى بولاية الجزيرة في الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر الجاري.
وبينت الفرق الميدانية التابعة للمصفوفة “إن 350 أسرة نزحت في 20 أكتوبر الجاري، كما نزحت 503 أسر إضافية خلال الأيام التالية، بين 21 و24 أكتوبر.
وأكدت المصفوفة إن الأسر نزحت إلى محليتي الفاو والبطانة في القضارف، وكذلك إلى محليتي حلفا الجديدة وريفي خشم القربة في كسلا.
وجراء انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة مؤخرًا، شنّ طيران الجيش الحربي غارات جوية على مناطق تمبول وما جاورها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأدت التطورات إلى فقدان عدد كبير من سكان تلك المناطق وانفصال عدد من الأطفال عن ذويهم مع استمرار انقطاع شبكات الاتصالات وإيقاف أجهزة الاستار لينك.