القاهرة – قالت المنسقة لحملة ضد التسليح، نساء ضد الظلم د. هيفاء فاروق ما يحدث في السودان في الآونة الأخيرة يشير إلى انتقال الحرب إلى مرحلة الصراع الأهلي المنظم.
وأضافت: الأمر يعتبر تدمير ممنهج للنسيج الاجتماعي وتبذير للموارد البشرية وإزالة لكافة أشكال الحياة المدنية ويهدد تماسك البلاد ووحدتها.
وأشارت فاروق في تصريح صحفي: كما أن انتشار السلاح يقطع الطريق أمام كل الجهود المبذولة لإيقاف اطلاق النار ويعقّد تحقيق عملية السلام.
ولفتت فاروق إلى تصاعد دعوات التحشيد والتحشيد المضاد المناطقي والقبلي في مناخ يغلب عليه الكراهية وحل النزاعات بالقوة يقع على عاتق المجتمع المدني السوداني مسؤولية مواجهة السرديات التي تبرر حمل السلاح وتفكيكها لصالح التمسك بضرورة اللجوء للحلول السلمية والمقاومة السلمية.
لافتة إلى تجربة السودان الطويلة في الحروب وإثبات إن مسلسل العنف المتواصل أفقد السودانيات والسودانيين الماضي والحاضر وكل الآمال المتعلقة بمستقبل الأجيال القادمة.
وأوضحت فاروق بقولها: الهدف من خلال حملة ضد تسليح المدنيين إلى تمكين أصوات النساء لمحاربة تسليح المدنيين والتوعية بالمالات المحتملة من انتشار السلاح.
بالإضافة لتكوين شبكات مناصرة لخلق مناطق آمنة وحماية المدنيين عموما عبر مناهضة تجارة وتوفير الأسلحة بالطرق المختلفة والمساهمة في عمليات نزع السلاح وإزالة مخلفات الحرب والألغام.
والضغط على الجهات الخارجية التي تعمل على تمويل طرفي الحرب بالسلاح، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في حظر توريد السلاح لطرفي الحرب وحظر الطيران واتخاذ اللازم لملاحقة المطلوبين للعدالة الدولية وإنهاء حالة الافلات من العقاب المستمرة لعقود في السودان.
وأشارت إلى “إن مناهضة تسليح المدنيين مسؤولية الجميع، والحل ليس في مزيد من الأسلحة بل معالجة أسباب العنف”.
يذكر “إن الحملة تبتدر حملتها بندوة إسفيرية اليوم السبت بعنوان تسليح المدنيين.. الأضرار والتداعيات يتحدث فيها الجنرال نمر عبد الرحمن والي شمال دارفور السابق والإعلامي ماهر أبو الجوخ”.