وتأتي المناشدة بعد وقت وجيز من إعلان الدعم السريع السيطرة على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر.
وقال المتحدث باسم الحركة، الصادق علي النور، في بيان تحصلت عليه «سودانس بوست»: على قيادة القوات المسلحة التحرك لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين.
مطالبا بأن يحدث ذلك في أسرع ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور، بحد قوله.
وأشار النور إلى أن الهجوم الغاشم على مخيم زمزم أدى إلى نزوح عشرات الآلاف نحو مدينة الفاشر سيرًا على الأقدام منذ صباح الأمس.
كاشفا عن ضيق منازل الفاشر عن استيعاب أعداد الفارين من زمزم، حيث ضجت مراكز الإيواء والمدارس، وافترش النازحين الأرض تحت ظلال الأشجار وهجير الشمس، في ظل انعدام مياه الشرب والطعام والدواء.
وكشف النور عن توقف الطلعات الجوية الحربية وتلك التي كانت تتولى إسقاط مواد الإغاثة، وهو ما قاد إلى تسرب معلومات بين النازحين بأن الطيران لن يُنزل مساعدات مجددًا.
وطالب ناشطون موالون للحركات المسلحة خلال الأيام الثلاثة الماضية الطيران الحربي بضرورة إسناد المقاتلين في زمزم ومدينة الفاشر وتشتيت حشود الدعم السريع التي تنوي تنفيذ هجمات واسعة على المنطقة.
وقال النور إن “ميليشيا الدعم السريع تواصل مسيرتها القذرة في التطهير العرقي كما حدث في الجنينة وغيرها، ويتباهون بالعنصرية ويوثقون جرائمهم بأنفسهم عبر الفيديوهات.
لافتًا إلى أن توثيق الدعم السريع للجرائم دليل دامغ على أن الميليشيا تريد إحداث التغيير الديموغرافي في كل دارفور وجلب مستوطنين جدد من عرب الشتات” بحد وصف البيان.
ويرى المتحدث أن سقوط الفاشر يعني سقوط بقية مدن السودان الأخرى بالتتابع، متناولا إسهامات القوات المشتركة في تحرير عدد من الولايات، داعيًا إلى ضرورة التحرك نحو دارفور بالتنسيق مع بقية القوات النظامية.
وتساءل النور عن مصير القوة التي تم تجهيزها قبل أكثر من شهرين بغرض التحرك من مدينة الدبة في الولاية الشمالية لفك الحصار المفروض على الفاشر.
وفي فبراير الماضي، خاطب عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، حشدًا عسكريًا ضخمًا تابعًا للجيش والقوة المشتركة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، وقال حينها العطا ومناوي إن القوة جاهزة للتحرك لإنهاء حصار الفاشر.