وبحسب المصادر استقرت بعض العملات دون تغيير خلال بداية تعاملات صباح اليوم الأربعاء، ويأتي هذا التغير بعد أن شهد الجنيه السوداني انخفاضاً جماعياً في قيمته الشرائية يوم أمس الثلاثاء وأمس الأول.
هذا وسجلت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه السوداني، مما أدى إلى نقص حاد في العملات الأجنبية المتاحة في السوق الرسمية.
ويشير الخبراء، أن انخفاض الجنيه أثر سلباً على قوته أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في السوق السودانية.
ويضع هذا الانخفاض المستمر ضغوطاً إضافية على المواطن، حيث بات من الصعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية وشراء السلع والخدمات الضرورية.
وبين الخبراء استغلال تجار السوق الموازي تلك الظروف والقيام بعمليات شراء مكثفة، سعياً لتحقيق أرباح سريعة في ظل التقلبات الراهنة.
ويعكس الوضع الماثل عدم الاستقرار في السوق ويزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث يواجه السكان تحديات متزايدة في تأمين احتياجاتهم اليومية.
ونبه خبراء اقتصاديون من خطورة استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي، مشيرين إلى أن البيانات أظهرت زيادة كبيرة في تداول العملات في السوق السوداء، كمؤشر لارتفاع حاد في الأسعار منذ بداية شهر مايو الجاري.
ويواجه الاقتصاد السوداني تحديات كبيرة تعكس حالة عدم الاستقرار، وتبرز معاناة البلاد من ارتفاع معدلات التضخم وتزايدا لبطالة، بجانب أعباء الديون الخارجية الضخمة.