مؤكدة أن المدينة تواجه كارثة معيشية حقيقية، جراء الحرب والحصار الذي فرض على المدينة لأشهر طويلة من قبل قوات الدعم السريع، بجانب المعارك المستمرة.
وقالت التنسيقية في بيان، أمس الثلاثاء، إن الحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء بعد انعدام المواد الغذائية وانهيار سلاسل الإمداد، وأشارت إلى أن السكان اضطروا إلى تناول أوراق الأشجار وعلف الحيوانات في ظل توقف المطابخ الجماعية وارتفاع أسعار أبسط المواد الغذائية.
وبحسب المتابعات فإن وجبة (العدسية) أصبحت تُعد رفاهية لا تتوفر إلا للقلة من السكان، جراء ندرة المواد والغلاء الذي بات أمر آخر في حرمان المواطنين.
وأضاف البيان أن بعض المواطنين باتوا يستخدمون ملح الأفران الصناعي المخصص لأغراض غير غذائية كبديل عن الملح العادي، مما يُنذر بكارثة صحية وشيكة في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الطبية.
وحمّلت التنسيقية قوات (الدعم السريع) مسؤولية الحصار والاعتداءات المتكررة على الأسواق والمنازل ومراكز الإيواء، مما ضاعف من معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية من النزوح وفقدان الأمن والغذاء والمأوى.