وتعيش ولاية شمال دارفور بمحلياتها ومعسكرات النازحين، أوضاعًا إنسانية قاسية في ظل الصراع الممتد لعامه الثالث، والحصار المفروض على الولاية من قبل الدعم السريع.
وكشف المواطن (م.ع.ل) الذي فضل حجب اسمه لدواع أمنية، أن عشرات المواطنين لقو مصرعهم في حي الشرفة بالفاشر إثر قصف مدفعي، أمس الخميس، شنته قوات الدعم السريع، بجانب قتلى وجرحى في معسكر أبو شوك.
وأكدت مصادر متطابقة، أن القصف الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكر أبو شوك وأحياء أخرى في الفاشر، خلف مجزرة بشعة وسط المدنيين.
وفي تصريحات صحفية قالت حكومة ولاية شمال دارفور، إن مدفعية الدعم السريع، قصفت، أمس الخميس، الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، وأسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء بحي الشرفة بالفاشر.
إلي جانب مجزرة بشرية أخرى بسوق ومعسكر أبو شوك للنازحين خلفت عشرات القتلى والجرحى، واعتبرت حكومة الولاية الحادثة من الفظائع وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان تستوجب العقاب الرادع.
وأدان والي شمال دارفور الحافظ بخيت محمد من مقر اقامته بالعاصمة الإدارية بورتسودان، بشدة القصف المدفعي الذي وصفه بالممنهج والذي ظل يستهدف المدنيين الأبرياء بالفاشر بصورة مستمرة من دون أي ذنب، مشيرًا إلى المجزرة الأخيرة تعتبر الأسوأ على الإطلاق خلال هذا الأسبوع.