
الفاشر _ شنت قوات «الدعم السريع» السبت هجومًا بريًا عنيفًا على مدينة الفاشر من عدة محاور في خضم العمليات القتالية المستمرة. وذلك بعد يوم من بدء محادثات «الرباعية» غير المباشرة للوصول إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر.
والخميس ، تصدي الجيش والحركات المتحالفة معه لهجوم مماثل لـ«الدعم السريع» على المدينة بمشاركة مرتزقة من تشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطي وكولومبيا وفق ما أكدته الفرقة السادسة عشر مشاة.
وهاجمت قوات «الدعم السريع» المدينة من المحور الغربي والشمالي الغربي والجنوبي ، قبل أن يتصدي الجيش والحركات المتحالفة معه.
وقال مصدر آخر إن الهجوم بدء في تمام الساعة الرابعة صباحاً أعقبه قصف مدفعي عنيف ، وغارات بطائرات مسيرة.
فيما أكد مصدر محلي من المدينة استمرار العمليات القتالية ، بكافة أنواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة.
في السياق ، قالت منصات موالية لـ«الدعم السريع» إن قواتها تمكنت من السيطرة على قصر الضيافة ومتحف السلطان على دينار ومواقع اخرى بمحيط قيادة الفرقة. فيما لم تعلق قيادة الجيش بشأن سيطرة الاولى.
ومنذ العاشر من مايو قبل الماضي بدأت قوات «الدعم السريع» عملياتها العسكرية بغية السيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور وسط سقوط قتلى وجرحي قُدر بالآلاف وسط المدنيين.
وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بصفة دورية معارك عسكرية كبيرة بين الجيش والحركات المتحالفة معه ضد «الدعم السريع» في محاولة من الأخيرة السيطرة على أخر معاقل الجيش في اقليم دارفور.
ومنذ عام ونصف ، تحاصر قوات «الدعم السريع» مدينة الفاشر بغية اسقاطها ، ماتسبب في مقتل آلاف المدنيين جوعًا ، وبالقصف. كما تسبب الحصار المفروض على المدينة المكنوبة في أزمة إنسانية سيئة للغاية ، حيث بات السكان يأكلون «جلود الابقار».


