المعارضة المسلحة: تعرض معسكر قواتها في لوبريج بكبويتا وقتل قائدهم
تعرض معسكر تجميع القوات التابعة للجيش الشعبي في المعارضة تحت قيادة الدكتور ريك مشار في منطقة لوبريج بكبويتا في الاستوائية الي هجوم مسلح وقتل خمسة جنود بما فيهم قائد المعسكر وتم تدميره ، واشارت القيادة العسكرية في المعارضة اصابع الاتهام الي جيش دفاع جنوب السودان الحكومي

ووفقا للاتفاقية في بند الترتيبات الامنية والعسكرية تم تحديد مناطق تجميع لتدريب المعارضة لكي يتم عملية الدمج مع الجيش الحكومي الا ان هذه العملية لم يجد الاهتمام من قبل الجهات المشتركة في تنفيذ الاتفاق واضطر بعض الجنود مغادرة المعسكر بسبب عدم توفر الخدمات الضرورية من الاكل والشرب والعلاج ولازال اخرون متواجدين وقال المقدم شول طون مدير الاعلام العسكري في المعارضة ان المعسكر تعرض الي الهجوم فعلا صباح 22 مارس ولم تجد ايه ادانة من المراقبيين للاتفاقية والايقاد واضاف نعتبره خرقا واصحا لعملية السلام واستفزازا لقواتنا في تلك المناطق
واصدرت المعارضة المسلحة عدة بيانات صحفية حول الانتهاكات المتكررة للاتفاقية والهجمات على قواتهم في المناطق المحددة لهم
وكان نائب الناطق باسم الجيش الحكومي العميد سانتينو دوميج قد انكر تلك التصريحات واعتبرتها سالبة وخصما على تنفيذ الاتفاقية مؤكدا ان قواته تطارد المدنيين الذين بايديهم الاسلحة النارية ، ولكن المعارضة تصر على الحكومة تتعمد مهاجم معسكراتهم المحددة عن قصد لكي تدفع المعارضة الي الحرب وافشال تنفيذ الاتفاقية حيث اكد شول دينق انهم في القيادة العسكرية في المعارضة ملتزمون التزاما كاملا باتفاقية السلام المنشطة والتي ترفضها النظام الحاكم في جوبا تحت قيادة الرئيس سلفاكير مشيرا الي تنفيذ بند الترتيبات الامنية والعسكرية سيخلق استقرارا امنيا وهذا ما يرفضه النظام لان هذا الوضع القائم يجعلهم في السلطة لفترة اطول
وقال احد المحللين الشباب طلب عدم الكشف اسمه ان الوضع القائم في جنوب السودان مقلق للغاية خاصة ان كل قائد يحتمي بقبيلته في تكوين القوة العسكرية ، وهذا ياخذ الكثير من الوقت للمعالجة ، وبحاجة الي ارادة حقيقية من تلك القيادات السياسية والعسكرية في البلاد لاجل استقرار المواطن والحصول الخدمات والتمتع بخيرات البلد ، وهذا ما ذهب اليه شول في تصريحه لسودانس بوست ان هذه الهجمات مصطنعة من قبل الساسة في الدولة لخلق فتنة بين شعب جنوب السودان ، وعدم الاستقرار سيمد الفترة الانتقالية مرة اخرى واستمرار في تكوين الحكومات بدون انتخابات كما جاء في الاتفاقية المنشطة مع نهاية الفترة الانتقالية
وهناك اتجاه في مدة الفترة الانتقالية لعدم اكمال تنفيذ البنود وفق الجدول الزمني المتفق عليه ، وكان الرئيس سلفاكير في احد تصريحاته طالب بان يتم مد قيام الانتخابات الي العام 2023م لتعثر تنفيذ بعض البنود وحتى يتم تكوين المجلس التشريعي القومي ، ومجالس الولايات المناط بها مناقشة واجازة القوانين وتضمين الاتفاقية في الدستور او عمل دستور دائم للبلاد
الهجمات المتكررة تبين ان الحكومة غير جادة في تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة واما فيما يتعلق بنفي الحكومة تلك الهجمات قال المقدم شول دينق ان الوجود الحقيقي على الارض والصور شواهد وادلة تثبت تورطهم في هذه الانتهاكات .
ودعا طون الشركاء في الاتفاقية القيام بدورهم في ايقاف هذه الانتهاكات وبسط الامن والاستقرار لشعب جنوب السودان الذي عاني كثيرا ، واشار الي ان هذا قد يقود الطرفان الي مربع الحرب مرة اخرى ، وقال شول ان فشل السلام في جنوب السودان يتحمله شركاء والاطراف الضامنة للاتفاقية ليست الحكومة لوحدها .