وقالت المصادر أن الوساطة السعودية الأمريكية حددت الخميس القادم الموافق 26 أكتوبر/تشرين الأول، موعداً لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع في السودان.
فيما ألمحت مصادر عسكرية عن مشاركة نائب قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي في قيادة جناح التفاوض من قبل وفد الجيش، بينما استبعدت مصادر أخرى مشاركته في وفد التفاوض.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفريق كباشي عن استئناف مفاوضات جدة يوم الخميس.
وبحسب تقارير إعلامية رشح عنها “أن الوساطة السعودية الأمريكية أكدت على أن المفاوضات ستكون على ثلاث مستويات تشمل (الملف الإنساني، والسياسي، والملف العسكري الأمني).
و قال الفريق كباشي في قاعدة وادي سيدنا في حديث لكبار الضباط “ماشين التفاوض بملفين أساسيين: الملف الإنساني و لا أحد له تحفظات فيما يتعلق بالعمل الإنساني، إلا ما يتعارض مع سيادتنا وأمننا، الملف الأمني والعسكري ونود الوصول فيه لاتفاق ونهايات لكن وفق أسس واضحة ومعلومة، ولدينا أساس سينبني عليه التفاوض سواءً كان في الملف الإنساني أو الملف العسكري والأمني هو (اتفاق جدة الموقع في ١١ مايو)، وصولا للملف السياسي”
وتابع كباشي: “لا تفريط في الحقوق، لا تفريط في السيادة، لا تفريط في الأمن، وما في حاجه اسمها عفا الله عما سلف”.
ويشارك في المفاوضات السكرتير التنفيذي للإيقاد “ورقنا قبيهو” عن الهيئة الحكومية للتنمية “ايقاد” والاتحاد الإفريقي، ومن المقرر أن تركز المفاوضات على أولوية رفع معاناة الشعب السوداني، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف إطلاق النار و تنفيذ تدابير بناء الثقة بين الطرفين.
وانطلقت المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السادس من مايو الماضي، بوساطة سعودية أمريكية، أسفرت في الحادي عشر من ذات الشهر عن اتفاق أولي في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين، وتعلقت المفاوضات في مطلع يونيو/حزيران الماضي.