وقالت مصادر مطلعة من عطبرة لـ(سودانس بوست) أن موجة اعتقالات واسعه للمدنيين هذه الأيام من أبناء دارفور وكردفان، برزت مؤخرًا بولايات في شمال السودان منها: دنقلا، عطبرة.
بينما كشفت مصادر أخرى عن اعتقالات طالت مدنيين من دارفور وكردفان في كوستي وبورتسودان من قبل عناصر الجيش السوداني والاستخبارات وجهاز المخابرات، مبينين أن تلك الاعتقالات تأتي بحجة اتهامات بالتخابر لصالح قوات الدعم السريع.
وتشير معلومات ومخاوف حقوقين من أن هؤلاء المعتقلين سيلاقون ذات المصير الذي واجهه الضحايا في ود مدني وغيرها الأسبوع الماضي، مطالبين المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالضغط لحماية العزل من بطش هؤلاء الأوباش وتفلتات العنصريين.
وفي ذات السياق أدانت منظمات حقوقية وقوى مدنية وسياسية وحركات كفاح مسلح، أدانت حملة الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب التي تمارسها كتيبة البراء بن مالك مع الأجهزة الأمنية الأخرى والجيش ضد مكونات كردفان ودارفور بصورة انتقائية وتصفيتهم والتمثيل بجثثهم بتهمة أن هؤلاء خلايا نائمة للدعم السريع.
وقال المرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور إن الجرائم المرتكبة على أساس الهوية ومع تمجيد القتل الجهوي والاثني الذي تمارسه مليشيا كتيبة البراء جريمة حرب يتحمل مسؤوليتها الجيش ومؤشر خطير ينذر بتحويل الحرب إلى حرب أهلية شاملة.
وقال المرصد إنه تحصل على معلومات موثوقة تؤكد قتل ٧٣ مواطن بشرق ود مدني و ١٥ آخرين بمنطقة الحصاحيصا استهدفوا بشكل انتقائي لإنتمائهم إلى مكونات دارفور.
وقال المرصد وبحسب إفادات موثوقة فإن الضحايا مواطنين أبرياء لا علاقة لهم بالدعم السريع، وكانت وزارة الخارجية الأمريكة أعربت في بيان ترحيب لها بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق في السودان من الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، معربة عن أملها في أن تبدأ البعثة الخماسية الأممية عملها بالتحقيق في التقارير التي تتحدث عن العنف القائم على النوع وقتل المدنيين بدوافع عنصرية في السودان.
وتحصلت (سودانس بوست) إلى معلومات تشير إلى قيام الدعم السريع بجرائم اعتقال مماثلة منذ بداية حرب الخرطوم في 15 أبريل، حيث اعتقلت المئات على أساس عرقي لمدنيين من ولايات في شمال السودان وشرقها واتهامهم بالتخابر لصالح الجيش.