و وصف الشيوعي الاعتقالات بالهجمة الشرسة من قبل الاستخبارات العسكرية لاعتقال مواطنيين بانتماءات مختلفة، داعيًا إلى تقديمهم لمحاكمة عادلة في حال ثبوت تهم في حقهم أو اطلاق سراحهم فورًا.
واعتبر الحزب في بيان صحفي تحصلت عليه (سودنس بوست) أن تلك الاعتقالات جاءات بإيعاز من عناصر “النظام البائد” للاستخبارات العسكرية لاعتقال الناشطين الحزبيين، و لجان المقاومة وبينهم محاومون.
وقال الحزب “لم يسلم حتى المتطوعين الذين يقدمون خدمات الطعام والشراب للنازحين في دور الإيواء، وهم الفارين من الحرب وهجمات “الجنجويد” حسب البيان، مبينًا إنَّ تلك الاعتقالات امتدت إلى كل من مدينتي كركوج والدندر مصحوبة بالاعتداء بالضرب والإساءة والتنكيل ونبه إلى أن الهجمات لا زالت مستمرة.
وطالب الحزب الشيوعي بإطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً، وأضاف: إن كانت ضدهم تهم محددة أن تفتح بلاغات في مواجهتهم وتقديمهم للمحاكمة، وإلا فإن ما تم سيكون اعتقال تعسفي غير مشروع مخالفًا للقانون الجنائي السوداني، والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان خاصة في ظل ظروف الحرب.
وتابع البيان: أو نعتبره مواصلة لنهج النظام البائد في مصادرة الحقوق والحريات، محملاً الإستخبارات العسكرية مسؤولية سلامة جميع المعتقلين.
وفي سياق آخر، تعرض القيادي بالحزب الشيوعي وعضو اللجنة المركزية صديق فاروق وأربعة من مرافقيه لتعذيب وحشي، من قبل مجموعة ملسحة تتبع لقوات الدعم السريع بعد أن صادروا كل أمواله وهواتفه وتركوه مكبلا داخل حاوية وغادروا.
وطالب فاروق في رسالة عممها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحظر التعامل مع أرقامه، ذاكرًا ما تعرض له من اقتحام مجموعة من مسلحة تتبع لـ”الجنجويد” بحد قوله داخل مزرعته غرب مدينة أبو عشر وكان معه حينها ٤ أشخاص من أقاربه، وقاموا تحت تهديد السلاح بتقييد الجميع حول المعصمين من خلف الظهر و وضع عصابة على العينين وربط الساقين معا.
وذكر فاروق في رسالته: أنهم انهالوا عليهم بالضرب والركل وأبلغوه أنهم حضروا إليه عن قصد، وأضاف “نحن يا سيد فاروق نحن جاينك بالاسم”، وأطلقوا وابل من الشتائم العنصرية المضادة لمن سحنتهم خلاسية، و حسب الثقافة المحلية عربية، وعكس مفهوم عرب الشتات، وقال إنَهم كانوا يهددون بقتله بوضع السلاح تارة فوق رأسه وأخري في الفخذ، وبعد التشاور في ما بينهم حول قتلهم أو تركهم يتعفنون في الحاوية الحديدية (الكونتينر” على حد تعبيرهم، وقال أنهم توعدوهم بالعودة إليهم لاحقاً لأخذهم إلى قياداتهم، لكنهم لم يعودوا لإنشغالهم بما نهبوا من الهواتف والنقود، بحد قوله.
وأوضح القيادي بالحزب الشيوعي أنه تمكن بعد مغادرتهم من تحرير نفسه ومساعدة الضحايا الاخرين، اعتبر أن الضرب ساعد في جعل القيد أقل تماسكًا وأبدى صديق استيائه من سماع خبر وفاة جاره وقال “لا أعلم الكثير حول الانتهاكات من حولي لكني علمت من العمال الزراعيين أن جارنا في الحقل استشهد دفاعًا عن شرفه وماله”.
واعتبر فاروق أن تمدد الجرائم وتعميم ما جرى في غرب دارفور على جميع أنحاء السودان يؤكد حقيقة واحدة، أن حرب الوكالة هذه ضد الشعب السوداني في ثورته، وأحد أهدافها: اعادة تقسيم ملكية الأرض كيفما يخدم المصالح الأجنبية.
وأَضاف: لكني حينما أطالع أن استخبارات الجيش ما زالت تعتقل الثوار و أسمع عن بسالة الأهل في مواجهة الجنجويد استبشر خيراً فإن بعد العسر نصر.