وقال قائد الجيش “تمر علينا اليوم ذكرى استقلال بلادنا وقلوب أبناء وبنات السودان وأفئدتهم إمتدت إليها أيادي الغدر والخيانة، فأستبدلت أمنهم خوفاً وطمأنينتهم هلعاً وتشريداً، فطالت تلك الأيادي الآثمة شرفهم ومالهم وأرواحهم في كل بقاع السودان”.
وألقى القائد العام للجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مساء أمس الأحد، كلمة وجهها للشعب السوداني، تزامنًا مع الذكرى 68 لاستقلال السودان، مؤكدًا أن استقبال أي جهة معادية للدولة لا تعترف بالحكومة القائمة يعتبر عداءًا صريحاً للدولة، ويحق لها أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادتها وأمنها.
وقال البرهان “أن الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج ما أسماه بالمليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة ومن بقية مدن السودان وفق ما تم الإتفاق عليه في إعلان جدة مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.
وأكد البرهان في حديثه الذي بث عبر التلفزيون المحلي والإذاعة الرسمية “أن أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة، فالشعب السوداني كما قال لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم، موضحًا أن خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمن تلك المطلوبات”
وأضاف بقوله “سلام منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً، فالشعب قال كلمته وأنتظم في صفوف المقاومة لدحر هذا العدوان”
وقال في مفتتح كلمته: تمر علينا الذكرى ومليشيا ومرتزقة محمد حمدان دقلو مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة و قتل المواطنين ونهب أموالهم وإحتلال منازلهم وإنتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصليه.
متهمًا الدعم السريع بإبادة وتطهير بعض المواطنيين بمساندة ما وصفهم بـ”خونة الشعب وطلاب السلطة”، مضيفًا بتأييد من بعض دول الإقليم والعالم تحت دعاوي زائفة، معلومة المقاصد والأهداف، رغم ثبوت إرتكاب تلك القوات لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشهادة دول العالم والمنظمات الدولية.