القضارف – قتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، إثر اشتباكات بين مجموعة من الرعاة من انتماءات مختلفة، يوم الثلاثاء الماضي في وحدة (بندقيو) الإدارية التابعة لمحلية القلابات الغربية بالقضارف شرقي السودان.
ويرى مراقبون أن الحادثة لا تأتي بمعزل عن حالة التسليح التي انتظمت الولاية، تحسباً لهجوم قوات الدعم السريع عليها، ومن خلال تحذير سابق لمبادرة (الخلاص) بولاية القضارف استنكرت فيه إسناد قيادات الجيش السوداني أمر تسليح المواطنين لقوات الدفاع الشعبي.
وقال مدير شرطة القضارف اللواء مدثر حسب الرسول “إن الإدارة الأهلية تدخلت وتم احتواء الموقف باعتباره حادثاً فردياً وليس له صلة بالاحتكاكات القبلية”.
مبينًا أن الشرطة باشرت أعمالها الجنائية فيما يتعلق بالحادث، مؤكدًا استقرار الأوضاع الأمنية وهدوء الأحوال بوحدة بندقيو الإدارية التابعة لمحلية القلابات الغربية، بعد مقتل شخصين في خلافات ومُشاجرات فردية بين عدد من الرعاة.
وكانت الخلاص قد قالت في بيان لها بتاريخ 31 ديسمبر المنصرم خطوة تسليح المواطنيين وإسناد الأمر للدفاع الشعبي بأنها “ستقود إلى مخاطر جمة، لجهة أن عناصر المؤتمر الوطني سعوا لتسليح منسوبيهم، لا للدفاع عن النفس والأرض والعرض، وإنما لتصفية حسابات سياسية مع ثوار ثورة ديسمبر المجيدة”.
ويرى مراقبون أن حادثة الرعاة لن تكون بمعزل عن ما تقوم به قيادات إسلامية في تغذية الصراع وإشعال الحروب الأهلية وزعزعة مناطق البلاد.