وتعمل المراكز الصحية في مدينة نيالا تعمل بالتعاون مع حكومة الأمر الواقع التي شكلتها قوات الدعم السريع والتي تقوم في بعض الأحيان بإرسال أدوية للمراكز الصحية.
وكشفت مصادر طبية لـ(سودانس بوست) عن انعدام تام للأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة، وبين المصدر أن المواطنيين يواجهون العناء بجانب آثار الحرب بشكل مضاعف مقابل شح الامكانيات الصحية وتدهور الأوضاع في معظم ولايات دارفور.
مبينًا أن الأدوية غير المتوفرة والخاصة بالأمراض المزمنة تتمثل في الضغط والسكري وأمراض القلب، وغيرها من الأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب نقص الكادر الطبي، وقال أن بعض الأدوية تأتي من الفاشر عن طريق المبادرات وبعض التجار لكنها لا تكفي كل المرضى.
وعلمت مصادر (سودانس بوست) أن بعض المبادرات انطلقت في نيالا وغيرها من مدن دارفور محاولين إنقاذ الموقف بما يمكن إنقاذه، أبرزها مبادرة شباب نيالا لتوفير بعض الأدوية، وأيضًا مبادرة القندول.
وتحاول لجان الخدمات والتغيير العمل مع الأطباء في المدينة عن طريق المبادرات حتى لا ينهار القطاع الصحي كما يعملون على التعاون مع المراكز الصحية بالمدينة لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وغادرت بعض المنظمات مدن دارفور أثناء الحرب، وتركت المنظمات في نيالا بعض الأدوية للمراكز الصحية، ولكنها لا تكفي حاجة المواطنيين فيها مع تدهور القطاع الصحي وحالات المرضى في ظل انعدام الأدوية.
وتعمل لجان الخدمات والتغيير بجنوب دارفور على تدشين مبادرة لنظافة المراكز الصحية والوزارات والأماكن الحيوية حتى تعود للعمل وتقديم الخدمات لمواطني المدينة.