وكانت صحف محلية و وكالات إخبارية تداولت أمس أخبارًا عن اعتقال استخبارات الجيش لضباط بقاعدة وادي سيدنا العسكرية بتهمة التورط في الإعداد لانقلاب.
وقال الفريق أول ركن ياسر عبد العطا مساعد القائد العام لوفد الإسناد الشعبي، في أم درمان، “القوات النظامية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد وفق تراتبية منظمة” في نفي غير مباشر.
وأضاف خلال حديثه لوفد الإسناد الشعبي “نطمئن الجميع أن منطقة أم درمان و وادي سيدنا في أعلى مستويات التنسيق وتعملان بقوة لتحقيق النصر وليس هناك أي حديث بخلاف الانتصار” دون التطرق لما راج حول اعتقال الضباط.
ولم يتعرض مساعد قاعد الجيش إلى ما راج حول المحاولة الانقلابية، في حديثه الذي جاء بعد غموض طويل حيال الوضع في المنطقة العسكرية، واكتفى بحديث يحمل النفي غير المباشر.
وراجت معلومات منسوبة لمصادر عسكرية رفيعة عن اعتقال ضباط يعارضون تكتيكات الحرب ضد الدعم السريع، إلى جانب معلومات حول انضباط الضباط المعتقلين ذهبت إلى وصفهم بأنهم من خيرة الضباط الذين يقودون المعارك في محاور شتى بأم درمان.
ونفى مصدر بالجيش السوداني وقوع محاولة انقلابية في وادي سيدنا، مؤكداً في ذات الوقت اعتقال الاستخبارات العسكرية ضباطاً كباراً من القادة الميدانيين لاختلافهم مع القيادة العليا في التكتيكات المتبعة في المعارك ضد قوات الدعم السريع.
وذكر المصدر “القادة الذين تم اعتقالهم يرون القيادة العليا تتباطأ في حسم المعركة، بينما هم يرون ضرورة الانفتاح الكامل والهجوم من ثكنات الجيش نحو مناطق سيطرة الدعم السريع في مدن الخرطوم، وأم درمان، وبحري.
مشيرًا إلى أن القيادة العليا تنظر للانفتاح الكامل بالمجازفة الكبرى، إلى رؤية أن تعثر للهجوم الشامل يشكل تهديداً حقيقياً لثكنات الجيش ومراكز السيطرة والتحكم.