الجزيرة – كشف شهود عيان أن قوات الدعم السريع قامت باحتلال مستشفى قربة مهلة بولاية الجزيرة، مشيرين إلى استخدام القوة للمستشفى كثكنة عسكرية، في انتهاك صريح للأعيان المدنية.
وتجرم القوانين الدولية والأعراف انتهاك الأعيان المدنية في أوقات السلم والحرب، وتعد المستشفيات والمرافق الصحية من الأعيان المحمية بموجب القوانين، ولا يحق لأي طرف من أطراف النزاع استقلالها أو التعرض لها.
وقال شهود عيان أن الدعم السريع أقدمت على احتلال مستشفى قرية مهلة الريفي الواقع علي طريق مدني المناقل، واتخذته معسكراً وثكنة عسكرية بداخلها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأضاف الشهود “عناصر المليشيا اقتحمت البيوت بالقرية وسلبت ونهبت ممتلكات المواطنين وأطلقت أعيرة نارية للترهيب، و أجبروا المواطنين على جمع مبالغٍ مالية تحت تهديد السلاح” بحد قولهم.
هذا وتشهد قرية مهلة والقرى المجاورة لها عمليات نزوح واسعة تجاه مدينة المناقل وضواحيها، بسبب انعدام الأمن وانقطاع المياه والكهرباء، وتضاربت الأنباء حول استخدام الجيش للمسيرات والطيران الحربي في تدمير معسكر لقوات الدعم السريع والتقدم عبر القوات البرية نحو منطقة بيكة القريبة.
وفي بيان لهيئة محامي دارفور تحصل عليه فريق (سودانس بوست)، أدانت الهيئة استباحة قرية العقدة المغاربة وعد البليلة وحي النور، وأشار البيان إلى تأثر قرى معيجيبة، أم دوانة، السديرة الفريجاب، قوز الرهيد و أبو عدارة، جراء الاستباحة.
وقال شهود عيان “اجتاحت القوات مدينة (ألتي) شمال ولاية الجزيرة للمرة الثانية، ونهبت ما تبقي من ممتلكات المواطنين بعد ترويعهم بالجلد وإطلاق الأعيرة النارية.
وبحسب مصادرة مطلعة شنت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية هجوماً على عدد من قرى ولاية الجزيرة وأطلقت الأعيرة النارية بصورة عشوائية، أدى إلى قتل وجرح وسط المواطنين.
وطالبت هيئة محامي دارفور، قوات الدعم السريع بوقف الأعمال القتالية بقرى الجزيرة التي لا توجد بها قوات أو ارتكازات عسكرية، كما طالبت بإخلاء هذه القرى على الفور.