واعتبرت الشبكة ذلك الرقم ضئيلا بالنظر إلى الصعوبات التي تعرقل عمليات التواصل والحصول على المعلومات، كما كشفت عن حالات انتحار لضحايا تعرضن للاغتصاب.
وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في مواجهة المواطنين بالمناطق التي تحتلها في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، تشمل القتل والنهب والاغتصاب.
وقالت الشبكة في تقرير حديث تحصلت “سودانس بوست” على نسخة منه “إن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي يعد أحد سمات حرب السودان التي أكملت عامًا كاملاً، مع توسع رقعة الانتهاكات من الخرطوم وغرب وجنوب دارفور لتشمل قرى إقليم الجزيرة ومناطق شمال وشرق سنار وجنوب كردفان وشمال دارفور”.
وحَمَل التقرير روايات لبعض ضحايا الاغتصاب اللائي ظهرت عليهن أعراض الحمل ومعاناتهن في التعامل مع الوضع ما بين إصرار على انهائه وصعوبة التخلص منه بعد اكتشافه متأخرا.
وأشار التقرير إلى أن حالات الحمل الإجباري وغير المرغوب به تعد منتوجا متوقعًا للاغتصاب الممنهج الذي ظل يحدث في السودان خلال العام الماضي.
وأضاف التقرير “قمنا بتوثيق ورصد 244 حالة اغتصاب واغتصاب جماعي، وتوصلنا حتى الآن إلى رصد ومتابعة 14 حالة حمل غير مرغوب فيه نتيجة للاغتصاب الجماعي، وهي في تقديرنا نسبة ضئيلة من الأرقام الحقيقية؛ نظرًا لصعوبة الحصول على المعلومات لتعثر شبكات الاتصال وخطورة الطرق السفرية والتدهور المريع في الأوضاع الأمنية”.
وتتفاقم حالات الحمل غير المرغوب فيه لغياب البرتوكول الخاص بحالات الاغتصاب، لعدة أسباب أهمها عدم توفر الرعاية الطبية في مناطق وولايات الاشتباك وما حولها؛ حتى في حالات الطوارئ الطبية والتي يعد العنف الجنسيّ أحدها.
وأشار التقرير لرصد 7 حالات انتحار للضحايا من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار، بما يعكس العواقب الصحية والنفسية الخطيرة الناتجة عن الجريمة.