ولم تتوصل مصادر «سودانس بوست» حتى الآن إلى حصيلة المرضى الذين تمت تصفيتهم داخل المشفى والمرافقين المختطفين.
واعتدت القوات المهاجمة للمشفى على المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، ومدير عام المستشفى عز الدين أحمد، والمدير الطبي للحوادث.
وبحسب مصادر طبية متطابقة أكدت خروج المستشفى كلياً عن الخدمة بعد الهجوم الأخير الذي نفذته قوات الدعم السريع يوم أمس الأحد.
وأكد مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور، إبراهيم عبد الله خاطر، في تصريحات خص بها لـ«سودانس بوست» تعرضه للاعتداء من قبل الدعم السريع بالفاشر، رفقة عدد من الكوادر الطبية.
وكشف خاطر: سرقة مبالغ مالية تمثل نسبة 60% من مرتبات العاملين بجانب نهب الأدوية وتخريب السيارات الخاصة بالوزارة.
مؤكدً بقوله ما توصلت إليه لـ«سودانس بوست» “المليشيا قامت بتصفية مرضى بالمستشفى الجنوبي مع وجود حالات اختطاف من المرافقين للمرضى”.
وأكد المدير العام للصحة شهادته الميدانية على أحداث مستشفى الفاشر الجنوبي بمعية مستر عز الدين كآخر المغادرين لها.
وحول تفاصيل ما جرى قال: تفاجأنا بوجود عدد من أفراد “الدعم السريع” في المستشفى تحديدًا بغرفة العمليات بعد عويل وصراخ النساء بالمستشفى.
وتابع بالقول: أنا و د. عز الدين كنا في “المكتب” فتحنا الباب فتفاجأنا بوجود أفراد الدعم السريع، سألوني أنت مواطن، أجبت بنعم، اعتدوا علينا، وعلى زميلي د. عز الدين أحمد بشكل أسوأ بالضرب وأخذوا مستنداته الأصلية.
وأفاض: خرجنا أنا ومدير عام المشفى لمكان آمن، أما زميلنا د. فوزي المدير الطبي للحوادث تعرض للضرب والكسر في الساق وحالته الصحية مستقرة.
ونفى خاطر أي حالة اختطاف للكوادر الطبية، مؤكدًا وتقف المستشفى الجنوبي وخروجه عن الخدمة، إلى جانب تأكيد تصفية مرضى واختطاف مرافقين.
وتداول ناشطين على منصات التواصل صوراً من داخل المستشفى الجنوبي، ويعد هو المرفق الصحي الوحيد الذي كان لا يعمل في المدينة، وأظهرت الصور تناثر الدماء على الممرات والغرف.