وأوضحت المصادر أن الشاحنات كانت محملة بمواد غذائية للأطفال المصابين بسوء التغذية وأدوية منقذة للحياة، وتم احتجازها في منطقة “السنجكاية” الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع بولاية جنوب كردفان.
وكشف شاهد عيان، فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لـ”سودانس بوست” أن 12 شاحنة أخرى محملة بكميات كبيرة من الأدوية المنقذة للحياة والأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة التابعة للأمم المتحدة، انطلقت قبل يومين من مدينة الأبيض.
وتواجه منطقة الدلنج حصارًا من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية-شمال من جميع الاتجاهات منذ يناير الماضي، مما أدى إلى أزمة حادة في الغذاء والدواء بسبب تعذر وصولها نتيجة الحصار واحتدام المعارك في المدن الأخرى.
وتحركت الشاحنات المخصصة لولاية جنوب كردفان من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر مرورًا بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وتشير المعلومات إلى أنه تم تخصيص شاحنتين لمنطقة “الدبيبات” الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بينما كانت خمس شاحنات متوجهة إلى مدينة “الدلنج” وخمس أخرى إلى “كادوقلي”.
وتبعد قرية “السنجكاية” حوالي 43 كيلومترًا عن مدينة “الدلنج”، حيث تخضع هذه المناطق لسيطرة قوات الدعم السريع، ولم تستطع الشاحنات المحتجزة استكمال رحلتها إلى “الدلنج” حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
وقال أحد أعضاء لجان المقاومة المحلية في الدلنج في تصريح خاص لــ “سودانس بوست” إن: “أفعال قوات الدعم السريع تعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف: “نناشد جميع أطراف النزاع السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة “الدبيبات” شمال الدلنج على بعد 60 كيلومترًا، وكذلك على منطقة “هبيلا” شرق المدينة، فيما تسيطر قوات الحركة الشعبية-شمال على الطريق الممتد من قرية حجر الجواد حتى “الكرقل” في جنوب البلاد.