وتبعد منطقة أبو سروج الوحدة الإدارية التابعة لمحلية سربا نحو 40 إلى 60 كيلومترا من حاضرة ولاية غرب دارفور الجنينة، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الولاية بأكملها منذ وقت طويل، مع محاولات للقوات المشتركة في استرداد المناطق.
وقال مدافع عن حقوق الإنسان لـ(سودانس بوست) من منطقة أبو سروج، فضل حجب اسمه لدواعي أمنية، “أقدم رعاة يحملون السلاح على اغتـ_صاب فتاتين، بوحدة أبو سروج الإدارية بغرب دارفور الجنينة”.
وأضاف: في واقعة ثانية اتهم سكان من المنطقة أحد أفراد قوات الدعم السريع باغتـ_صاب الفتاة الثالثة، مشيرًا إلى استمرار الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع والرعاة المسلحين بالاعتداء على السكان خاصة النساء.
ويواجه النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان ولجان المقاومة مهددات الاعتقال والقتـ_ل من قبل قوات الدعم السريع في الجنينة ومعظم المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات في أنحاء السودان المختلفة.
وقال سكان من المنطقة “إن الانتهاكات لا تزال مستمرة من قبل الرعاة والمسلحين على المواطنين في منازلهم ومزارعهم، مشيرين إلى اقتحام المنازل في الليل ومهاجمة النساء، وتهديد حياة الأسر”.
وشهدت محلية سربا نزوح أعداد كبيرة من المواطنين منذ دخول قوات الدعم السريع إليها في مطلع أكتوبر الجاري، إلى مناطق أخرى، بينما عبر بعضهم الحدود إلى تشاد، كما لا يزال آخرون عالقون على الحدود يعانون من إيجاد المأوى والأكل والشرب.
وتعاني العديد من القرى والمناطق في دارفور من انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات، الأمر الذي يعقد التواصل مع العالم الخارجي، ويشكل عقبة في معرفة الأحوال التي يعيشها السكان الذين لم يغادروا أماكنهم.