بورتسودان – أكدت وزارة الصحة الاتحادية اهتمامها بعلاج مرضى السرطان وتوطين العلاج بالداخل، مشيرة إلى دعمها إنشاء مستشفى سرطان بولاية البحر.
وقال وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم لدى مخاطبته احتفال مركز بورتسودان لعلاج الأورام بالتعاون مع جمعية قلوب رحيمة والإدارة العامة للفيزياء الطبية، بختام فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، “إن مرضى السرطان في الآونة الأخيرة ظلوا يعانون في تلقى العلاج بينما أصبح فوق طاقتهم”.
وأشار الوزير إلى “إن الوزارة تعمل على إنشاء مراكز لعلاج السرطان في الولايات بعد فقدان مراكز العلاج الإشعاعي في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم والجزيرة بسبب انتهاكات مليشيات الدعم السريع الجنجويد وتوقف مركز شندي، وأن ضربة البداية ستكون بمركز بورتسودان، بعد وضع حجر الأساس لمستشفى علاج الأورام” بحد قوله.
وأضاف: إن زيارة وزير التعاون الدولي القطرية السيدة لولوة الخاطر وقفت على معاناة مرضى السرطان والكلى ووافقت على دعم مراكز السرطان وتمت الموافقات المبدئية على إنشاء المراكز.
كاشفًا عن الحاجة إلى المكون المحلي وأن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم التزم بتوفير المكون المحلي لمركز بورتسودان.
ونوه هيثم لاهتمام وزارته بعلاج مرضى السرطان ودعم قيام مراكز للعلاج بالولايات في إطار توطين علاج السرطان بالداخل عبر توفير أجهزة التشخيص والكشف المبكر، إضافة إلى استيراد عدد من أجهزة الرنين المغناطيسي التي تساهم في الكشف عن التورم.
وكشف هيثم عن وصول ثلاث أجهزة رنين مغناطيسي لولاية البحر أحدهم تبرع به رئيس مجلس السيادة الانتقالي لمستشفى حوادث العسكري، والآخر وصل لمستشفى بورتسودان، والثالث تبرع به المصرف العربي.
وأضاف إن تكلفة التشخيص والعلاج كبيرة وإن الوزارة ملتزمة بمجانية العلاج لمرضى السرطان وتقوم بمجهودات مع وزير التنمية الاجتماعية لعلاج المرضى بمستشفى الضمان بمروي.
من جانبه قال والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور، إن مرضى السرطان يعانون في تلقى خدمات العلاج الإشعاعي والنووي لعلاج مرض السرطان.
مشيراً إلى إن الولاية مهمومة بتوطين وتوفير العلاج لمرضى السرطان، وإن وضع حجر الأساس لإنشاء المستشفى بداية لتوطين العلاج بالداخل، وأضاف إن خطة الولاية إنشاء مركز لعلاج الأورام لتقديم الخدمات لكل المواطنين بالبلاد.
وفي السياق قال مدير المركز القومي لعلاج الأورام البروفيسور دفع الله أبو إدريس، إن قضية مرضى السرطان منسية، وأن المرضى يعيشون معاناة حقيقية ويموتون جراء عدم ذهابهم لتلقي العلاج.
منبهًا إلى خفوت صوت مرضى السرطان في عكس قضاياهم بعكس مرضى الكلى وبقية الأمراض الأخرى، لافتًا إلى تكلفة علاج مرضى السرطان العالية، بعد توقف مركزي الخرطوم وودمدني.
لافتًا إلى معاناة الكثير من المرضى في دفع تكاليف العلاج والذهاب لتلقي العلاج الإشعاعي بمدينة مروي، مضيفًا إن تشخيص وطلب علاج مرضى السرطان وكذلك العلاج الكيمائي غير مجاني.
ولفت أبو إدريس إلى قيام المركز القومي للأورام بإنشاء مراكز بكل أقاليم البلاد خلال الفترة الماضية وتم تأسيس العديد من المراكز وبدأت العمل، الا إن الحرب أدت إلى توقفها.
وفي ذات المنحى قالت مديرة مركز الأورام بولاية البحر الأحمر د. اعتدال السيد، “إن المرضى يعانون في الحصول على العلاج وتوفيره”، مشيرة إلى إن المركز يعتبر الوحيد الذي يقدم خدمات لعلاج مرضى السرطان القادمين من الولايات.
إلى جانب خدمات لأكثر من 4500 مريض سرطان، مشيرة إلى إن الحوجة أكبر لعلاج مرضى السرطان لجهة إن المريض يأتي للولاية لتلقي العلاج ولا يجده -على حد قولها.