القضارف – اعترفت وزارة الصحة بأن نسبة وفيات الملاريا في السودان تبلغ نصف نسبة الوفيات في إقليم شرق المتوسط، جاء ذلك خلال حملة ادخال لقاح الملاريا ضمن التطعيم الروتيني للأطفال.
وكشف وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم عن ارتفاع معدلات نسبة الإصابة بالملاريا اثنين إلى ثلاث مليون سنوياً، مشيراً إلى إن السودان يسجل نصف الوفيات بإقليم شرق المتوسط.
ويسجل السودان أعلى نسبة إصابة بالملاريا في الإقليم تتراوح بين اثنين إلى ثلاث مليون مصاب بالملاريا سنويا، فيما يسجل السودان أعلى نسبة وفيات في إقليم شرق المتوسط تبلغ 50% من جملة الوفيات.
ودشّنت وزارة الصحة الاتحادية حملة إدخال لقاح الملاريا في التطعيم الروتيني للأطفال، بكل محليات ولاية القضارف، وإقليم النيل الأزرق (في محليات الدمازين، الروصيرص، التضامن).
وأشار الوزير إلى أن البدء في إدخال التطعيم بلقاح الملاريا المجاز من قبل منظمة الصحة العالمية، على أن تتبعها بقية المحليات ذات الاختطار العالي في العام 2025م والبالغ عددها 148 محلية في 13 ولاية.
ويحتوي على أربع جرعات يتم أخذها خلال عام ونصف، ويعتبر السودان أول دولة من دول إقليم شرق المتوسط وثالث دولة أفريقية تدخل اللقاح.
وقال هيثم في المؤتمر الصحفي بقاعة أمانة حكومة القضارف، لإدخال لقاح الملاريا في التطعيم الروتيني، “إن التدخلات تقلل نسب الوفيات الحالات الخطرة خاصة الأطفال”، مشيراً إلى إن اللقاح سيتم توزيعه على المناطق ذات الأختطار العالي والتي بها معدلات إصابة كبيرة.
وحضر المؤتمر من جهات الاختصاص د. أحمد الأمين، والي ولاية القضارف بالإنابة، ووزير الثروة الحيوانية والسمكية د. أسامة مزمل، ومدير عام وزارة الصحة ولاية كسلا د. علي آدم ومدير عام وزارة ولاية الجزيرة د. أسامة عبد الرحمن ومدير عام الصندوق القومي للتامين الصحي د. فاروق نور الدائم وممثلي الصحة العالمية واليونيسيف والأمفنت.
ولفت هيثم إلى إن اللقاح آمن وفعال ومجاز من قبل منظمة الصحة العالمية وأن الترتيبات الفنية والإدارية اكتملت من قبل إدارة التحصين الموسع لاستهداف 13 ولاية لافتاً إلى أن التحدي الذي يواجه الوزارة هو إمكانية الوصول وتحقيق العدالة في ظل اجتياح الدعم السريع لعدد من الولايات.
مؤكدًا سعي الوزارة للوصول لأي طفل وتطعيمه في الولايات ذات الإختطار هذا العام والعام القادم، وزاد بالقول “إن علاج الملاريا مجاني وبدعم من صندوق الدعم العالمي”.
من جانبه قال ممثل الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية الاتحادي مدير التحصين الموسع إسماعيل العدني، “إن إدخال تطعيم الملاريا وتوزيعه على المحليات التي بها أعلى نسبة إصابة، تم وفق مسح انتشار الملاريا والبلاغات التي تأتي من الطوارئ”.
وأضاف أن العالم ماضي في تطوير اللقاح لاستخدامه في الطوارئ، حيث تم ادراجه للمراحل الأخرى لإدخال اللقاح الجديد الثاني، والذي أنتج مؤخرا وتم انتاجه بكميات كبيرة وتمت الموافقة عليه، من قبل تحالف اللقاحات العالمي قافي GAVI، وأضاف إن جميع المحليات ستغطي بـR21 فاكسين.
وفي السياق قال ممثل منظمة الصحة العالمية د. شبلي صهباني، “إن التطعيم سيكون جزء من الحل وأن السودان من سيكون من أوائل الدول التي ستدخل اللقاح”.
مشيراً إلى إن الإصابة بالملاريا عالمياً وصلت إلى 250 مليون منها 600 الف حالة وفاة سنويا في العالم، مضيفًا إن دول أفريقية أدخلت اللقاح لتقليل الوفيات والدخول للمستشفيات.
وتابع بالقول: الحاجة والطلب على اللقاح ستزيد على مستوى العالم وسيكون في العام 2026م ما بين 40 الي 60 مليون جرعة، وبعد العام 2080م سيكون أكثر من 100 مليون جرعة.
وفي ذات السياق قالت ممثل الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية د. ندى جعفر، “إن التوعية والمعرفة حول اللقاح مهمة، لأنه سيكون على أربع مراحل من تطعيم الأطفال.