وقالت «رايتس ووتش» في تقرير لها “إن قوات الدعم السريع ارتكبت أعمال قتل واعتقال واغتصاب خلال عملياتها في مختلف مناطق ولاية الجزيرة وسط السودان”.
وأوضح التقرير أن قوات الدعم السريع قامت بقتل واحتجاز وجرح عدد كبير من السكان المدنيين بشكل تعسفي، بجانب اغتصاب النساء والفتيات، ودعا التقرير إلى إرسال بعثة أممية لحماية السكان المدنيين لحجم وخطورة التهديد الذي يتعرضون له.
وأكدت المنظمة “إن أكثر من 130 ألف شخص تم تهجيرهم من الهجمات في ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى في السودان، ومنذ انشقاق قائد قوات الدعم السريع بالجزيرة أبو عاقلة كيكل في 20 أكتوبر الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات على ما لا يقل عن 30 قرية وبلدة، منها رفاعة وتمبول والسريحة والأزرق” وغيرها من القرى.
واستولت قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023، على حاضرة ولاية الجزيرة، ود مدني، خلال النزاع المستمر مع الجيش السوداني، ومنذ ذلك الحين تقوم بارتكاب العديد من الانتهاكات الجسيمة في الولاية، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل.
وعكس التقرير الحقوقي شهادات من سكان محليين توثيق عمليات قتل واحتجاز واغتصاب وقعت خلال هجوم الدعم السريع في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر الماضي، كما ذكر أن مقاتلي الدعم السريع تعرضوا للنساء والفتيات من خلال لعنف الجنسي خلال هذه الهجمات.
وجاء في التقرير، “إنه حتى 4 نوفمبر، قامت المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الأفريقي، وهي منظمة حقوقية نسائية إقليمية، بتوثيق 25 حالة اغتصاب واعتداء جنسي جماعي على يد قوات الدعم السريع”.
وذكر التقرير أن من بين حالات الاغتصاب 10 فتيات، كما سجلت المنظمة الحقوقية ست حالات على الأقل انتحرت فيها ضحايا العنف الجنسي بعد ذلك. وكان في 30 أكتوبر، ذكرت الأمم المتحدة، مستندةً إلى مسؤولين صحيين محليين، أن أكثر من 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاماً تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.