الفاشر – يعاني النازحين في معسكر زمزم بولاية شمال دارفور من نقص حاد في الأدوية، مما يهدد حياتهم، إلى جانب المعاناة في سبل العيش جراء تفاقم الأزمة في كافة الجوانب.
وكشف عدد من النازحين بمعسكر زمزم جنوب غرب الفاشر عن تفاقم معاناة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة في المعسكر بسبب الظروف القاسية جراء نقص الأدوية الضرورية لإنقاذ حياتهم.
وأشاروا إلى أن الأوضاع المأساوية تزداد سوءًا مع تزايد أعداد النازحين الفارين من الصراع الدائر في المدينة، منذ وقت طويل جراء المواجهات الدامية بين الجيش المسنود بحركات الكفاح المسلح وقوات الدعم السريع.
في ذات السياق قال عدد من العاملين في المجال الصحي وأصحاب الصيدليات في المعسكر “إن هؤلاء المرضى يواجهون أزمة حقيقية حيث أن نقص الأدوية الأساسية يهدد حياتهم وأن الوضع يزداد تعقيدًا مع استمرار النزاع في الفاشر مما يزيد من معاناة الفارين من العنف” بحسب (دارفور 24).
وأوضح الطبيب موسى عبد الله “إن النزاع المستمر بين الجيش والقوات المشتركة ضد قوات الدعم السريع بالإضافة إلى الحصار المفروض على المدينة قد أثر بشكل كبير على النظام الصحي في ولاية شمال دارفور.
بجانب التخريب الذي طال المنشآت الصحية والمرافق الطبية كان له تأثير مدمر على حياة السكان مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقال عبد الله “إن المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة يواجهون صعوبة كبيرة في زيارة المستشفيات والمرافق الصحية في الفاشر لتلقي العلاج وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية”.
وفي العاشر من أكتوبر الجاري أعلنت منظمة أطباء بلا حدود التوقف عن رعاية آلاف الأطفال السودانيين الذين تفترسهم المعاناة من سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور الفاشر، بإقليم دارفور.