الفاشر – ارتفعت أسعار التذاكر من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى المناطق والمحليات الآمنة بشكل كبير، ويعود ذلك لتفاقم سوء الأوضاع الأمنية.
وأرجع عدد من المواطنين تحدثوا لـ«سودانس بوست» بأن ارتفاع سعر التذاكر لتردي الأوضاع الأمنية بالفاشر وجراء المعارك الدائرة مما دفع الأسر بأعداد كبيرة للهرب إلى المناطق الأكثر أمنا وأشار إلى أن التردي الأمني في الولاية نتج عنه صعوبة في الحركة والتنقل بين المحليات.
وكشف عدد من السائقين والمواطنين بمدينة مليط عن ارتفاع أسعار التذاكر من مدينة الفاشر إلى مليط والمالحة بصورة جنونية، حيث تراوحت ما بين (100- 120) ألف جنيه سوداني.
يذكر أن سعر التذكرة في مارس الماضي من الفاشر إلى مليط (10) الف جنيه ومن مليط إلى المالحة (30) ألف جنيه سوداني.
وأكد شهود عيان بأن السائقين يستخدمون طرق التهريب للوصول إلى «المالحة» الواقعة شرق «مليط» بسبب منع قوات الدعم السريع تحرك المواطنين لبلدة المالحة التي يتواجد فيها الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه.
وقال أحد السائقين يدعى محمد عبدالله “إن عملية تهريب الركاب من مليط الي المالحة مرة في الأسبوع حيث تبدأ في الصباح الباكر من كل يوم اثنين بالتوجه الي سوق «مدو» شرق مليط ومن ثم إلى المالحة”.
وبرر السائق عملية تهريب الركاب ورفع سعر التذكرة للإجراءات الصارمة لقوات الدعم السريع على الحركة بين مناطق الجيش ومناطق سيطرتهم إلى جانب النهب المسلح بالطرق.
مشيرين إلى استهداف الإطارات والوقود وما يملكه الركاب، في الطرق التي يسيطر عليها الدعم السريع، إضافة للرسوم الباهظة في البوابات بعد الدخول لبعض المناطق التي تتواجد فيها الحركات المسلحة في حدود المالحة.
ولم تحصل «سودانس بوست» على تعليق من قوات الدعم السريع بشأن حظر السفر وحركة المواطنين من مليط إلى مناطق سيطرة الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة.