الخرطوم بحري – شهد حي المزاد بمدينة الخرطوم بحري، أمس الأربعاء، كارثة مأساوية، حيث احترقت أسر كاملة، جراء المعارك وقصف المدافع طويلة المدى.
وتضاعفت وتيرة المعارك في الخرطوم بحري بعد تمكن الجيش السوداني من الوصول إلى مربعات بعينها في شمبات (15 – 16)، وتجري مواجهات شرسة من قبل قوات الدعم السريع التي تحاول الدفاع عن مناطق سيطرتها.
وقال شهود عيان لـ«سودانس بوست» إن حي المزاد في بحري تعرض إلى قصف صاروخي متواصل، أسفر عن احتراق بعض المنازل، وقتلت أسر كاملة احتراقًا وتفحمت الجثث.
وكشف الشهود تفاصيل عن مجزرة حي المزاد بمدينة الخرطوم بحري، والتي أدت إلى مقتل العشرات جراء قذائق صاروخية تسببت في احتراق منازل بأكملها.
وبين الشهود أن من بين القتلى نساء وأطفال ومسنين ومرضى، واصفين الوضع بالكارثي، وعجز السكان في الأحياء والمربعات المجاورة عن سبيل للتصرف حيال الكارثة.
وتوصلت «سودانس بوست» إلى تسجيلات صوتية حيث تحدثت المواطنة (ف.م.ع) مؤكدة احتراق مربعات كاملة في مدينة بحري بسكانها، واصفة المشهد بالبشع، حيث لا يمكن فرز جثة الطفل من المُسن ولا الرجل من المرأة.
وكشفت «المواطنة» عن وفاة سكان المنطقة التي تقع ما بين آخر محطة في حدود حي الصافية ومركز الجلابي بأكملهم، وعدم التعرف على الجثث التي تفحمت تمامًا.
ويصف أعضاء بغرف طوارئ بحري «أن السكان الكبيرة في بحري والتي لا تزال في الأحياء، عرضة للموت جراء المعارك الشرسة على قرار ما جرى في المزاد، بينما أصبحوا ضحايا للمواجهات بين طرفي النزاع».
ومنذ أكتوبر تصاعدت وتيرة المواجهات في مدينة بحري، هقبة عبور قوات الجيش جسر الحلفايا في محاولة التمدد واسترداد مدينة بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.