
متابعات ــ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إنها تلقت تقارير تُفيد بمقتل تسعة فتيات و «8» أولاد بينهم طفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أيام في هجوم على مركز دار الأرقم للنازحين في الفاشر شمال دارفور صباح أمس السبت.
و أفادت «يونسيف» في بيان الاحد أن الهجوم وقع في منشأة تأؤي عائلات نازحة بسبب النزاع الدائر في المنطقة.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن «هذا الهجوم المدمر على الأطفال والعائلات النازحة أصلًا والتي تبحث عن الأمان هو أمر مشين».
وأكدت كاثرين، أن قتل الأطفال وإصابتهم يعد «انتهاكًا جسيمًا لحقوقهم ، والهجمات على المدنيين في أماكن من المفترض أن توفر لهم الأمان والملجأ أمر غيرمعقول»
حصار منذ أكثر من «500» يوم
وذكرت «يونيسف» أن مدينة الفاشر تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من «500» يوم ، مع قيود صارمة على الحركة والوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية. ويواجه المدنيون بمن فيهم أعداد كبيرة من الأطفال ، قصفًا متكررًا وتدهورًا في الأوضاع المعيشية.
و أضافت أن عدة مناطق في شمال دارفور تشهد مجاعة منذ أشهر، ووصل وضع الأمن الغذائي وتغذية الأطفال في الولاية إلى مستويات كارثية. وتعيش الأسر على حصص غذائية محدودة ، ويشهد سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال ارتفاعًا حادًا.
وأشارت إلى أن المرافق الصحية تُبلغ عن تزايد وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها والمرتبطة بالجوع والمرض.
وجددت دعواتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء السودان بما في ذلك الفاشر.
كما دعت إلى احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، وتوفير ممر آمن للمدنيين ، بمن فيهم الأطفال والأسر الهاربة من العنف وتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق إلى السكان المتضررين ، ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين بمن فيهم الأطفال.


